هل شعر احد بأى تحسن منذ تشكيل حكومة المهندس شريف اسماعيل منتصف سبتمبر الماضى. الكل يشكو من الغلاء والفوضى والبيروقراطية والفساد والبلطجة والمرور والقمامة والدروس الخصوصية وارتفاع تكاليف الجامعات الخاصة وفواتير الكهرباء والغاز والمياه... الخ. لم نر اى انجاز يذكر للحكومة الحالية، رغم مضى 5 أشهر على تشكيلها ورغم ما نسمعه عن كفاءة رئيسها.
الأسعار ترتفع يوما بعد يوم، حتى ان احد الاصدقاء اتصل بى وهو يصرخ قائلا : هل يعقل ارتفاع سعر الأرز بنسبة تقارب 50% خلال شهر واحد.ليترواح بين 5.5 - 7.5 جنيه للكيلو الواحد ؟ وهل يمكن تحمل تجاوز سعر اللحوم حاجز الـ 100 جنيه ؟ والى متى يئن المواطنون من عدم توافر الأرز وزيت الطعام والسكر والشاى لدى بقالى التموين ؟ هل هذه محاولة لارغام الناس على التخلى عن بطاقات التموين بعد تدويخهم لتحويلها من ورقية إلى ذكية غبية، واختراع ما يسمى تحديث البيانات ما بين شهر وآخر، ثم اختفاء كل السلع المهمة لتجد نفسك مضطرا للحصول على اى شيء حتى ولو لم تحتاج اليه ؟!
لم تفلح الحكومة فى كبح جماح الاسعار. ولم تجرؤ على الاقتراب من ملفات مهمة مثل اراضى الصحراوى التى تحولت بعد شرائها بملاليم بغرض استصلاحها وزراعتها إلى منتجعات بالملايين. كما لم تفلح فى انهاء ملف الابراج السكنية غير المرخصة سواء بالتصالح فيها وتوفيق اوضاعها او هدمها اذا كانت تمثل خطرا على المواطنين، ناهيك عن ملفات المعاشات وتطوير التعليم والخدمات الصحية والطرق الريفية والترع التى تحولت إلى مصارف للمجارى... الخ الخ.
آن الأوان لتشكيل حكومة كفاءات حقيقية جديدة. فقد اثبتت التجارب ان حكومات أهل الثقة لا تفرز الا الفشل والخراب.