الإثنين، 12 يوليه 2021 - 08:41 م

من الألغام إلى إعادة الإعمار، تواصل دولة أذربيجان جهودها بخطة استرتيجية لتطهير أقليم كاراباخ من مئات الآلاف من الألغام، تم زراعتها بالمنطقة التى تمثل مساحتها 20% من اجمالى مساحة الدولة، وذلك من أجل إعادة الإعمار والتنمية واحياء الاقليم مرة اخرى بعد أن توقفت فيه الحياة 30 عاما. وذلك بعد التوصل الى تسوية شاملة بموجب اتفاقية سلام مع ارمينيا برعاية روسية.

 قبل الاعلان عن استلامها خرائط الألغام المزروعة في الإقليم كاراباخ من جارتها أرمينيا، بدأت باكو بعمليات البحث واستكشاف الألغام بنفسها بالطرق اليدوية، بعد وقف اطلاق النار ، ونجحت حتى الاَن فى تطهير مايقرب من 44 ألف متر من إجمالى الأراضي التي استعادتها واكتشاف مايقرب من 900 لغم متنوع بين الغام مخصصة للدبابات واخرى للمشاه حتى الآن.

«الأخبار» كانت هناك فى أول زيارة للصحفيين من خارج البلاد للإقليم، وصاحبت فرق تطهير الألغام التابعة للجيش الأذربيجاني، وعايشت عمليات التطهير بدءا من لحظات البحث  واكتشافها حتى تفجيرها عن بعد، وتحديدا في محافظة جبرائيل جنوب غرب اذربيجان، حيث رصدت الاخبار عمليات إزالة الألغام بالمنطقة العازلة التي كانت تفصل بين الجانبين، وذلك بواسطة فرق  التطهير  الأذرية ، من خلال عمليات تمشيط وبحث عن الألغام باستخدام الوسائل اليدوية مثل الكلاب البوليسية المدربة والحبال.

وقال أفلاطون رضا جولييف مدير فرق تطهير الألغام  للأخبار، أنهم يسارعون الزمن للانتهاء من ازالة الالغام بالمنطقة، للبدء فى انشاء خط سكك حديدية يربط بين العاصمة  شرق اذربيجان ومدن اقليم كاراباخ جنوب غرب البلاد بعد استعادتها.

وحول ديناميكية عملية التطهير كما عايشتها الاخبار، تقوم فرق البحث باستخدام الكلاب المدربة للكشف عن الالغام ،ثم تفجيرها عن بعد فى نهاية اليوم، وخلال تلك العملية يضع كل فرد قلبه على كفه خوفا من انفجارات اخرى نتيجة الالغام المزروعة ومجهولة المكان.
 وتسابق أذربيجان الزمن لتطوير اقليم كاراباخ الغنى بالموارد الطبيعية  والامكانيات الزراعية، وذلك بعد ان هجرها ما يقرب من مليون مواطن  منذ بدء النزاع عام 1991، وفقا للارقام الرسمية من الحكومة الاذربيجانية، وذلك من أجل إعادة الحياة لها مرة أخرى.

وكانت أذربيجان  قد سلمت الأسرى الأرمن مقابل منح أرمينيا خرائط الألغام في ثلاث محافظات فقط من اصل سبع وهي أغدام وفضولي وزنجيلان، وبهم مايقرب من ٣٠٠ ألف لغم، ومن المنتظر مواصلة المفاوضات بين الأطراف الثلاثة  بهدف استكمال تسليم باقي الخرائط.