الدكتور رضا عبدالواجد والدكتور محمد ورداني
الدكتور رضا عبدالواجد والدكتور محمد ورداني


أستاذ بإعلام الأزهر: الخطاب الفني إفراز لثقافة المجتمع

إسراء كارم- إيمان عبد الرحمن

الثلاثاء، 13 يوليه 2021 - 04:53 م

عقد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة تثقيفية بعنوان " الفن وأثره في المجتمع المصري" حاضر فيها الأستاذ الدكتور رضا عبد الواجد أمين وكيل كلية الإعلام جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور عبد المنعم فؤاد العميد السابق لكلية العلوم الإسلامية، وأدار الندوة الدكتور محمد الورداني أستاذ الاعلام بجامعة الأزهر.

وأكد الأستاذ الدكتور رضا عبد الواجد أمين أن الأزهر الشريف يدعم حرية الإبداع من خلال الفن الهادف الذي يدعو إلى القيم وحب الوطن ويحث على الإنتاج، ويحذر من خطورة الفن الهابط والمسف الذي ينخر في منظومة القيم الأخلاقية، ويقدم نماذج سيئة للنشء والمجتمع المصري، مضيفاً أن المبادئ الأخلاقية ومنظومة القيم في أي مجتمع هي إحدى مقومات البقاء والتطور.

وأوضح "أمين" أن الفن يتخذ صوراً متعددة منها: الفنون الجميلة والفن البصري والتشكيلي والزخرفي وفنون الأداء كالتمثيل والمسرح والفنون التطبيقية التي تضم أشكالاً عديدة والهندسة المعمارية والفنون الشعبية، مشيراً أن القضايا التي تثار على مواقع التواصل الاجتماعي "التريند" وإن كانت غالبيتها تحظى بمشاهدات ومتابعات مرتفعة من المستخدمين، فهي في الوقت ذاته تصنف غالبيتها ضمن الفن الهابط؛ لأنها لا تعكس ثقافة مجتمعنا ولا هويته، وإنما تسلط الضوء على حالات فردية شاذة وجرائم هي ليست ثقافة أو عادات في مجتمعنا المصري.  

من جانبه قال الدكتور محمد الورداني أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر: "إن عدوان الندوة "الفن وأثره على المجتمع المصري" يحوي بين كلماته الكثير والكثير؛ فالفن مفهوم ارتبط بالمجتمع بجميع أطيافه أطفالاً ورجالاً وشبابًا ونساء، فبالفن الهادف تنهض وترتقي الأمم وبغيره تهدم".

وأضاف "الورداني" أن الفنون دائمًا ما تلعب دوراً مهماً فِي المجتمع بما تحققه من عوامل الرقي، وهي مفهوم  يرتبط بالإبداع والعبقرية، ومن هنا تكمن أهميّة الفنون في حياةِ الإنسان من خلال إشباع الرّغبات الداخلية، ولذا فإن الفنون هي إفراز لثقافة المجتمع التي تعكسها تلك الفنون.

وأشار "الورداني" إلى الفن يعد وسيلةً مهمةً من وسائل التثقيف بالتاريخ ومنتجات الحضارات المختلفة، فإذا ما تحقق لدى كل فرد في المجتمع الدراية الكاملة والرؤية الشاملة بقيمة وقدر ثقافته، أصبح متصلًا بالماضي ومدركًا لتحديات الحاضر، وبالتالي أصبحنا أمام مجتمع متماسك ولديه القدرة على مواجهة التحديات.

وناشد "الورداني" القائمين على الفنون أفراداً ومؤسسات أن يأخذوا في اعتبارهم أهمية تلك الرسالة التي يؤدونها، فالخطاب الفني من أكثر الخطابات المؤثرة في المجتمع ويحتاج إلى ضبط يحافظ على منظومة القيم الأخلاقية ويدعم الاستقرار المجتمعي.

وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد:  "إن الأزهر الشريف مؤسسة إسلامية وسطية مستنيرة لا تحرم الفن ولا ترفضه على المطلق، بل إن الأصل في كل شيئ الإباحة مالم يرد نص يفيد التحريم وهذا هو المقياس الذي يحكم به على الفن فإذا كان يقدم الإنارة لا الإثارة ويدعو إلى القيم والأخلاق، فإن الإسلام يدعمه أما إذا خالف هذا المسار فإن الإسلام يتدخل حفاظاً على الفطرة السوية، فالفن حسنه حسن وقبيحه قبيح.

جدير بالذكر أن الندوة شهدت متابعات كبيرة على صفحات الأزهر الشريف عبر المنصات الرقمية، فضلاً عن ترجمتها إلى لغة الإشارة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة