الثلاثاء، 13 يوليه 2021 - 06:27 م

لا أعلم من أين أبدا كتابة كلمات وسطور هذا المقال .. ولكن ما رأته عينى يجعلنى اسطر هذه الكلمات فالشيء الوحيد الراسخ فى وجدانى وعقلى هو أننا نعيش حالة من الانفلات الأخلاقى داخل مجتمعنا الشرقى الذى تحكمه تقاليد و المفترض أن يكون مجتمعا مبنياعلى أسس و اخلاق حميدة.. وكما قال امير الشعراء» انما الامم الاخلاق ما بقيت فان همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا «ابيات شعرية شهيرة تؤكد أن بقاء واستقرار الدول يتوقف على التمسك بالقيم والاخلاق وان انعدام الاخلاق يهدد المجتمع فى اجياله القادمة.
منذ ايام ذهبت برفقة اسرتى لقرية المعمورة بالاسكندرية والتى تتميز بهدوئها وجمال طقسها و صفوة قاطنيها سواء المصيفون أو أهلها ..الا أننى منذ وصولى للقرية شاهدت حالة من التسيب و انعدام الاخلاق بين الشباب، فمع غروب الشمس وحلول الليل تبدأ السيارات ذات الزجاج الاسود بالوقوف فى الشوارع وتشغيل انوار الانتظار حتى يتمكنوا من اصطياد فتيات الليل ولم يكتفوا بذلك بل يقومون بارتكاب أعمالهم المخلة بالاداب فى الشارع وامام المواطنين وسط غياب تام لأفراد الامن سواء الإدارى الخاص بالقرية أو أفراد الأمن التابعين لدائرة القسم التابع لها القرية .. ومع منتصف الليل يقوم مجموعة من الشباب و الفتيات بالوقوف فى الشارع وتشغيل الاغانى و المهرجانات ذات الصوت الصاخب ويقومون بالرقص وتدخين سجائر الحشيش و شرب الخمر على مسمع ومرأى الناس دون مراعاة واحترام لمشاعر المواطنين الذين فاض بهم الكيل فمنهم من يقوم بتوجيه النصيحة لهم بعدم ارتكاب مثل تلك الأفعال المشينة ويكون نتيجة ذلك هطول كمية من السباب على الشخص الذى قدم النصيحة أو يكتفى البعض بالنظر إليهم
كل ذلك يحدث وسط غياب تام للأمن ..حقا لم استطع تحمل كل هذا السخط و انعدام الإخلاق فأنا لدى اهل و اولاد اخاف عليهم من انحلال الأخلاق ..لذلك أناشد محافظ الاسكندرية و القيادات الامنية بمديرية أمن الاسكندرية بضرورة التواجد وعمل جولات دورية تمشيطية ليلا ونهارا ومعاقبة المخالفين حتى يكونوا عبرة لكل من يريد ارتكاب مثل هذه الأفعال.