أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

جيهان أم الأبطال

أسامة شلش

الثلاثاء، 13 يوليه 2021 - 06:35 م

اختلف أو لا تختلف حول الراحلة الكبيرة السيدة جيهان السادات حرم الرئيس الراحل الشهيد أنور السادات بطل الحرب والسلام والذى أعاد الكرامة والأرض والاسم لمصر، السيدة رفيقة أوقات الشدة والانتصارات والتى كانت لحظاتها الأخيرة بتلك الجنازة العسكرية التى تقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسى تكريما لها ولدورها دعما لزوجها الرئيس الراحل وهو يتخذ أصعب القرارات الحرب فى ٧٣ أو مبادرة السلام ٧٧ أو فى توقيع اتفاقية كامب ديفيد ٧٩ تعرضت للهجوم الضارى وغير المنصف وهى تؤدى دورها فى خدمة قضايا مجتمعها والتى تصدت لها بكل شجاعة ووطنية خاصة فى خدمة قضايا المرأة والأحوال الشخصية ودافعت عن آرائها وما اقتنعت به فيما وصفه المؤيدون والمعارضون بأنه ثورة فى القوانين، ولكن سيظل دورها فى خدمة رجال الجيش من الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم وأسرهم أو من أصيبوا فى العمليات الحربية وأقعدتهم الإصابة أو تركت على أجسادهم علامات البطولة بفقد أعضاء أو عجز نصفى أو كلى ومنهم من فقد النظر أو قدميه أو يديه، تحمست السيدة الأولى بكل إيمان بدورها الوطنى بلا تكلف وكان يمكنك أن تراها بنفسها ترعى بطلا وتحنو عليه ولا تواسيه لأنها دائما ما كانت تقول إن الإصابة هى وسام نفتخر به جميعا، أنشأت لهم جمعية أطلقت عليها الوفاء والأمل وفاء لما قدموه وأملا أن تكون حافزا لهم على العيش والإنتاج من خلال تنمية المهارات التى يمتلكها كل واحد من المصابين وخرج الإنتاج للنور لتنجح الجمعية فى دورها فى الوقت الذى لم تتوقف فيه مراحل العلاج فى أى لحظة مع الأمل فى الشفاء وظلت تتابع لسنوات وسنوات بلا كلل ولا ملل ما تقوم به الجمعية التى أنشئت لأبطال مصر من الجنود والضباط، كانوا يطلقون عليها أم الأبطال عن حق، هوجمت الراحلة الكبيرة من الإخوان ومن غيرهم وادعوا عليها بالباطل ما لم يلامس الحقيقة، وقفت بشجاعة حتى فى لحظات قاسية وهى تشاهد بعينها استشهاد زوجها البطل فى يوم نصره بكت ولكنها لم تنكسر وقالت جملتها الشهيرة لنائب الرئيس حسنى مبارك فى المستشفى بعد أن تأكدت من وفاته تفضل يا سيادة النائب مصر فى حاجة إليك الآن.
وداعا أيتها السيدة العظيمة، يختلف من يختلف على ما قدمته ويؤيده من يؤيده ولكنك كنت تعملين من أجل مصر  والتاريخ سيشهد لك بذلك حتما ويكفيك أنك أم الأبطال، لقب منحه لك من ضحوا من أجل مصر.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة