الثلاثاء، 13 يوليه 2021 - 07:20 م

المقعد أو المضيفة كما يطلق عليه بدو سيناء كان المقعد البدوى ولا يزال موجودًا داخل كل منطقة يتجمع فيها البدو.

ويعتبر بدو سيناء أن المقعد البدوي هو نعمة من الله سبحانه وتعالى فهو يتيح لهم الاجتماع فى نهاية كل يوم أو فى نهاية كل أسبوع فلا يوجد بيت من بيوت سيناء يخلو من المقعد وهناك نوعان من المقاعد المقعد الخاص بكل بيت وهناك المقعد المخصص لكل تجمع سكني.

فمن هنا حرص معظم الناس فى البدو على بناء مقعد لاستقبال الضيوف.

قال سليمان الجبالى ابن قبيلة الجبالية بكاترين إنه يتم بناء المقعد البدوى أو المضيفة بالقرب من الطريق فى مقدمة البيوت، وهذا يبين لنا حرص البدو على كرم الضيافة لعابرى الطريق، وان المقعد هو إرث من أجدادنا يجب المحافظة عليه لأنه شىء طيب يؤلف بين القلوب.

ولا يقتصر على تقديم الطعام فقط، لأننا حينما نجتمع فى هذا المقعد يزداد الالتحام والترابط بيننا، أما عن تقديم الطعام للضيوف لو قلنا إن التجمع به 20 بيتًا، فكل ليلة من هذه الليالى يقوم صاحب البيت على خدمة المقعد من فرش المفارش وإحضار الماء وإشعال النار وتجهيز الشاى ثم إحضار مائدة طعام عشاء و يكون وقت إحضار هذا بعد صلاة العشاء.

أما فى شهر رمضان فنجد أن المقعد البدوى له طابع خاص، فنجد أن الجميع يستعد لهذا الشهر الكريم، نجد الرجال يجتمعون فى هذا المقعد ويقوم كل بيت من البيوت يأتى بما طاب من الطعام ويجتمع الجميع فى جلسة تغمرها الود والاحترام.

كما يجتمع الأهل والأقارب والجيران فى هذا المقعد فى جميع المناسبات من أفراح وأعياد كما يتم الفصل بين المتنازعين وعمل جلسة صلح داخل هذه المجالس.