صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


مهرجان «كان» السينمائى .. بلا كمامات

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 14 يوليه 2021 - 02:14 ص

كتب محمد الشماع


لماذا لم نهتم بعودة أهم مهرجانات العالم؟.. ولماذا لم نستلهم تجربتهم فى الرعاية الصحية؟

إجراء كشف كورونا على المشاركين كل 48 ساعة.. والدورة الـ 74 بلا إصابات حتى الآن
 جودى فوستر تفوز بسعفة ذهبية خاصة لمشوارها السينمائى .. و«أنيت» يخطف الأضواء


الدورة الـ74 من مهرجان كان السينمائى كانت مفاجأة للجميع، لاسيما الصور التي انتشرت عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي تشير إلى حضور نجوم ونجمات العالم بلا كمامات.
لقد مر نجوم السينما العالمية على البساط الأحمر في الافتتاح بدون كمامات، بعدها أعطى أربعة من عمالقة الفن، هم بيدرو ألمودوفار وسبايك لي وجودي فوستر وبونج جون، إشارة الإنطلاق الرسمية للمهرجان ولعودة الصناعة السينمائية إلى نشاطها المعهود، بعد شهور طويلة من التوقف بسبب كورونا.


قدمت حفل افتتاح المهرجان الممثلة الفرنسية دوريًا تيللير، حيث بدت فرحة بعودة الأضواء لقصر مهرجان كان وبتلبية نجوم السينما العالمية لدعوة منظمة. وتضم اللجنة التحكيمية خمس نساء وأربعة رجال، ويرأسهم المخرج الأميركي سبايك لي الذي قال ممازحاً النجمة الأمريكية جودي فوستر التي تحدثت بلغة فرنسية محببة: «كنت أتمنى أن أتحدث الفرنسية مثل جودي فوستر، ولكني لا أعرف غير الشانزيليزية».


ثم دعيت جودي فوستر للصعود إلى المسرح لاستلام السعفة الذهبية عن تاريخها السينمائي، وهي التي فازت بجائزتي أوسكار. ومن أبرز الأفلام التي شاركت فيها خلال مسيرتها «تاكسي درايفر» (1976) و»سايلنس أوف ذي لامبس» (1991).
وقالت الممثلة والمخرجة الأمريكية جودي فوستر بعد تسلّمها السعفة الذهبية الفخرية من المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار عن مجمل مسيرتها: «في هذا العام الانتقالي، كانت السينما طوق نجاتي». وانضم إلى ألمودوفار وفوستر رئيس لجنة التحكيم المخرج النيويوركي سبايك لي مرتدياً بزة باللون الزهري-الفوشيا تتناسب مع نظارته، والمخرج الكوري الجنوبي بونغ جون الحائز على السعفة الذهبية عن فيلم «بارازايت» عام 2019، في الدورة الأخيرة من المهرجان قبل الجائحة.


وأضافت جودي فوستر: «لقد أمضى كثير منا السنة الماضي داخل فقاعاتهم الصغيرة، وأمضاه كثير في عزلة، بينما واجه آخرون المعاناة والقلق والألم والخوف القاتل، وها نحن أخيراً، بعد عام لا مثيل له، مجتمعين بملابسنا الجميلة». وتابعت مازحةً: «هل اشتقتم إلى البريق قليلاً؟ نعم أنا أيضاً اشتقت له».
وبعد مراسم الافتتاح، بدأت المسابقة رسمياً بعرض فيلم «انيت» الافتتاحي للمخرج ليوس كاراكس، وهو كوميديا غنائية تتسم بأجواء أوبرالية من نمط موسيقى الروك، وتوقعت بطلة الفيلم ماريون كوتيار أن يكون لهذا «العرض الكبير» وقصة الحب المأسوية الجميلة التي يرويها الفيلم أثر قوي على الجمهور بعد أشهر من الحجر والحياة الاجتماعية المعطلة.


أكد المفوض العام لمهرجان كان السينمائي الدولي تيري فريمون، أن الإجراءات الصحية المشددة على ضيوف قصر المهرجانات، جنبت الحدث السينمائي الأكبر في العالم، انتشار فيروس كورونا.
المدهش أن العاملين في الحقل السينمائي في مصر غير مهتمين كثيراً بمهرجان كان هذا الموسم، ولا بفكرة وجود النجوم على السجادة الحمراء أو حتى في العروض التي استمرت حتى الآن لمدة 7 أيام، بلا كمامات، وهي تجربة لابد أن تستلهم من قبل إدارات مهرجاناتنا الدولية.
وحسب فريمون فإن الإدارة الصحية المرافقة للمهرجان تقوم يوميا بإجراء حوالي أربع آلاف اختبار للكشف عن حالات الإصابة. وقال المفوض العام إن الإحصائيات الأخيرة تؤكد عدم إصابة أي شخص، وتحدث فريمان بثقة عالية قبل تقديم عرض أحد الأفلام المشاركة في مسابقة «نظرة ما»، مطمئنا جمهور القاعة التي كانت مكتظة عن آخرها بالصحفين والسينمائيين، محاولا بث روح البهجة لدى زوار شارع «لاكرزوات». وقال فريمون: «المهرجان في حالة صحية جيدة نواصل عملنا وحريصون على سلامة الضيوف»، مشيرًا إلى أن ضيوف المهرجان من نجوم السينما العالمية يخضعون مثلهم مثل باقي الضيوف لنفس البروتكول الصحي.


ويلزم المهرجان أن يقوم كل ضيف بإعادة إجراء الكشف عن الفيروس كل 48 ساعة، وذلك وفق نظام إلكتروني متطور تم جلبه خصيصاً لمراقبة مداخل قاعات السينما، ولا يسمح لأي زائر مهما كانت صفته الدخول لقصر المهرجانات دون إثبات عدم إصابته، أو إظهار بطاقة التطعيم الكامل من فيروس كورونا.
في مقابل ذلك تحاول إدارة المهرجان جعل الأجواء عادية، من خلال السماح بتنظيم الحفلات الليلية، وهي التي تعتبر من أهم الأشياء الجميلة التي تزيد من بريق المهرجان.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة