الزعيم الراحل أحمد عرابي - أرشيفية
الزعيم الراحل أحمد عرابي - أرشيفية


مأساة الزعيم.. يوم وفاة «أحمد عرابي» لم تجد أسرته نفقات الجنازة 

نسمة علاء

الأربعاء، 14 يوليه 2021 - 09:16 ص

حفر الزعيم أحمد عرابي اسمه بأحرف من نور في سجل التاريخ، لكن ما ذكره «عبدالعزيز عرابي» أحد أبناء الزعيم الراحل  أحمد عرابي أنه يوم وفاة والده في 21 سبتمبر عام 1911 لم يجدوا في بيته نفقات تجهيزه وجنازته.


وأمام ذلك اضطرت أسرة عرابي لكتم نبأ الوفاة إلى اليوم التالي؛ حيث كان مقررًا أن تصرف المعاشات قبل موعدها لمناسبة اقتراب حلول عيد الأضحى يومئذ كما جرت العادة، وعندئذ أعلنوا أن أحمد عرابي مات.


وكما تم نشره في جريدة الجمهورية في 25 سبتمبر عام 1969، أن اليوم الذي عاد فيه عرابي إلى وطنه من المنفى عام 1901 كانت البلاد كلها تغلي سخطًا على الاحتلال البريطاني وسياسته التي ينفذها بالحديد والنار اللورد كرومر، ووضع يده على كل مرافق البلاد ولم يجعل لأهلها رايًا ولا مشورة.

 

اقرأ أيضًا|  بـ25 قرشًا.. حبة سحرية أعادت نجوى سالم للحياة

 

ورأى الاحتلال البريطاني أن عودة عرابي سترفع الروح المعنوية في المصريين، حاولوا أن يجردوه من شعبيته فنسبوا إليه حديثًا صحفيًا يشيد فيه ببريطانيا وفضلها على مصر، وكان لهذا الحديث أثرا في استقبال البطل العائد بفتور شديد.

 

والواقع أن أحمد عرابي لم ينس وطنه خلال منفاه الطويل في الجزيرة النائية سيلان، فقد أنشأ فيها مجتمعًا مصريًا ونشر تعاليم الإسلام السمحة، وهو الذي استنبط زراعة فاكهة «المانجو» في مصر حين أرسل بذورها إلى صديقه أحمد المنشاوي باشا فزرعها في حدائقه بمدينة السنطة ومنها انتشرت في أرجاء مصر.

 

ومكث عرابي بعد عودته من المنفى 10 أعوام، وكان لا يخرج من داره إلا للصلاة في مسجد الحسين، ويوم مات عرابي لم ينصفه سوى المرحوم أحمد لطفي السيد في سلسلة مقالات نشرتها صحيفة «الجريدة».

 

وخلال ثورة 1919 أهمل ذكر عرابي تمامًا، وإنما أعادت اعتباره ووضعته في مكانه الصحيح من التاريخ ثورة 23 يوليو 1952، إذ اعتبرت امتدادًا للثورة العرابية لعام 1882، فخلدت بطلها وأحيت ذكراه ورفعت أمجاده وأعلت قدره.

 

أحمد محمد عرابي الحسيني ولد في 31 مارس 1841 في قرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية، وهو من سلالة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وابن السيدة فاطمة الزهراء، التحق بالجامع الأزهر وأتم حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالخدمة العسكرية ثم ارتقى سلم الرتب العسكرية بسرعة.

 

تزعم أحمد عرابي الثورة العرابية التي وقعت عام 1881- 1882، وكان هدفها عزل وزارة رياض باشا وخلق حياة نيابية دستورية في مصر، استجاب الخديوي توفيق لمطالب الأمة.

 

ولكن بعد دخول الإنجليز القاهرة في 14 سبتمبر 1882 تم محاكمة أحمد عرابي وأعوانه، وحكم عليه بالإعدام وخفف الحكم إلى النفي لجزيرة سيلان، وعاد عرابي بعد 20  عامًا من نفيه بسبب مرضه.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة