الأربعاء، 14 يوليه 2021 - 05:51 م

وقفت طبيبة الأسنان أمام هيئة محكمة الأحوال الشخصية بالجيزة، تطلب الحكم بالطلاق من زوجها.

اقرأ أيضا|حكايات الحوادث| الزوجة.. ضحية الحيلة الشيطانية

واكتشفت بعد زواجها منه، وبعدما غرر بها وخدعها، وأخذ يتردد على عيادتها، وغرها بمظهره وأناقته، وعندما سألته عن مهنته قال لها بأنه مديرا لإحدى الشركات، وبعد أشهر قليلة عاشتها معه بشقتها التي تمتلكها، اكتشفت بأنه يعمل مندوب مبيعات، وأخذ يلح عليها بأن تشتري له سيارة، وأرهقها بطلب النقود، وعندما ضاقت بها الحياة معه قررت السفر إلى إحدى الدول العربية، لكنها فوجئت به يتهمها بالتزوير في جواز سفرها، وعاد واستولى على منقولات شقتها وهي غائبة عن مصر، واتهمها بسرقة أشياء أخرى.

واستطردت قائلة: لكل هذه الأسباب أطلب الحكم بطلاقي، فلا يمكن أن تستمر الحياة معه بعد أن وجه لها كل هذه الاتهامات؟!

طلب الزوج الكلمة من المحكمة، وبصوت هادئ قال: لم أشعر بها وهي تخلع ضرسي عندما جلست على الكرسي، لكن انخلع قلبي قبل ضرسي، بعدما أحسست بمخدر لذيذ يسري في وجهي وهي تغرس إبرة البنج في أسناني، لم يكن تأثير المخدر وإنما كان من إعجابي بها، وانبهاري بجمالها عندما لفح وجهي شعرها.

وأخذت أتردد على العيادة بحجة خلع ضرس آخر، لكنها قالت لا يوجد ما يستحق الخلع، وتكررت زياراتي للعيادة بحجة خلع أسناني، ونشأت بيننا صداقة، وأصبحت طبيبة قلبي وليست طبيبة فمي، ودعوتها لتناول العشاء، والخروج، والذهاب إلى السينما ولم تتردد، وكانت النهاية كأي قصة حب هي الزواج، وصارحتني بأنها تعيش بمفردها في منزل تمتلكه، واتفقنا على أن أقيم معها.

انتهى شهر العسل، وفوجئت بها تريد السفر، لكنني رفضت، حتى اكتشفت بأنها تريد الهرب مني بعد أن احتدم الخلاف بيني وبينها بسبب أحوال مادية، وعائلية، غير أنها كانت ترفض الإنجاب، وأثناء عودتي من عملي فوجئت أيضا بأن الشقة مغلقة، وقامت بتغيير الكالون، بحثت عنها في كل مكان فلم أعثر لها على أثر، وعلمت بأنها سافرت، بعد أن قامت بالتزوير في جواز سفرها وأنها غير متزوجة، وأبلغت النيابة التي قدمتها للمحكمة بتهمة التزوير، وحكم عليها بالحبس ٦ أشهر، لكنها عارضت في الحكم، واستأنفت على حكم حبسها أمام محكمة الدولة التي كانت تعمل بها، وحصلت على البراءة.

انتفض محام طبيبة الأسنان يطلب لها الحكم بالطلاق لأن الزوج غير أمين عليها في نفسها، ومالها، فضلا عن أنه وجه إليها الاتهام في واقعة تزوير، وحصلت على البراءة، غير محاولته الاستيلاء على الشقة، وفتحها في غيابها، واستولى على المنقولات، وصدر ضده حكم بالحبس ٦ أشهر مع الشغل، لكنه حصل على البراءة من تهمة السرقة.

انهارت الطبيبة في البكاء فور سماعها حكم محكمة أول درجة برفض دعوى طلاقها، وأسرعت بعد إعلامها بالحكم، ودخولها في طاعته في المسكن الذي أعده لها بإحدى ضواحي القاهرة، وطعنت في الحكمين، واستأنفت بدار القضاء العالي، وحكمت الدائرة الأولى برئاسة المستشار أحمد عبد الجليل، وأمانة سر حسن جمعة، بإلغاء الحكم برفض الطلاق، وإلغاء حكم الطاعة، وطلاق طبيبة الأسنان طلقة بائنة من زوجها.