ممتاز القط
ممتاز القط


كلام يبقى

ممتاز القط

الأربعاء، 14 يوليه 2021 - 07:34 م

 

كان الكل يراهن على سقوط مصر فى أعقاب نكبة 25 يناير وعام الإرهاب الأسود الذى عشناه مع جماعة الإخوان الإرهابية.
استمر الرهان حتى بعد ثورة 30 يونية ولايزال مستمرا حتى اليوم وهو الأمر الذى حذّر منه الرئيس عبد الفتاح السيسى مرارا وتكرارا ودعوته للشعب المصرى بالتوحد ضد قوى الشر.
اعتقد البعض أن قوى الشر تنحصر فى بعض فلول الإرهاب الشارد فى سيناء أو بقايا جماعة الإخوان دون الأخذ فى الاعتبار قوى الشر الخارجية التى كانت أول من أشعل حريق الربيع العربى.
كان صمود مصر وقدرتها على مواجهة حالة الفوضى العارمة التى عشناها جميعا حائط صد منيعا أمام طوفان قوى الشر، وكان إدراك قواتنا المسلحة وكل قادتها لحقيقة الأحداث على المستوى الإقليمى والداخلى سدا منيعا حال دون سقوط مصر بل حال دون سقوط كل الدول العربية والتى كانت كلها على شفا آتون الفوضى الخلاقة ومحاولات القوى الغربية إعادة رسم خريطة المنطقة وإعادة توزيع ثرواتها بما يحفظ مصالحها ويحقق أطماعها.
لم يكن غريبا إذن الموقف المتخاذل لمجلس الأمن والذى كان تعريه وكشف عن حقيقة النوايا والأهداف الخبيثة لقوى الشر فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبى.
إن من الخطأ الكبير الاعتقاد أن التعنت والغطرسة والغرور الإثيوبى وليد مصالح خاصة بهم أو انطلاقا من إرادة حرة لهم لأن الحقيقة تؤكد أنه بداية لمواجهة سافرة تستعيد فيها قوى الشر الخارجية والإقليمية أحلامها بإسقاط مصر ووأد دورها الريادى والقيادى.
سد النهضة لم ولن يكون محنة بقدر ما سيكون منحة تكشف فيها الأحقاد والبغض سواء من بعض الأصدقاء أو الأشقاء الذين يؤرقهم أن المارد المصرى قادر على صنع المستحيل.
تؤرقهم صورة مصر والجمهورية الجديدة التى تنفض فيها كل ما كان يعلوها من تخلف وقبح.
يؤرقهم عشرات المدن الجديدة ومئات المصانع، تؤرقهم القدرة الفذة فى إعادة بناء كل شيء وفقا لأرقى وأحدث المعايير.
تؤرقهم عمليات التحديث والتطوير فى قواتنا المسلحة. يؤرقهم أن مصر ودعت للنهاية عصور الإملاءات والضغوط والاحتكار.
من هنا تأتى أهمية توحد كل المصريين خلف قيادتهم وعدم الانسياق وراء محاولات قوى الشر جر مصر للوراء والعودة لمفاوضات جديدة سيكون مشروطة بموضوعات وتوقيتات محددة والتمسك بالشرعية والقوانين المنظمة للأنهار العابرة للحدود لن يكون إلى ما لا نهاية والدفاع عن الحقوق يفتح أمام مصر كل الخيارات.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة