صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


توغل متواصل لقوات تيجراي يكسبها بلدات مهمة.. وسيطرة مطلقة على جنوب الإقليم

أحمد نزيه

الأربعاء، 14 يوليه 2021 - 07:45 م

لم يعد الحال باقيًا على ما هو عليه بالنسبة لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الذي تزعم قواته الحكومية من أجل دحر أي نزاعات انفصالية خرجت في إقليم تيجراي، قبل نحو ثمانية أشهر.

وقبل ثمانية أشهر، تمكنت القوات الحكومية في البلاد من بسط سيطرتها على الإقليم، ولو كلفها ذلك تشريد عشرات الآلاف وقتل الآلاف من سكان الإقليم، الذين دفعوا ثمن الحرب الدائرة هناك.

ولكن الأمور لم تستتب لقوات أبي أحمد طويلًا، ولم تمكث سيطرة أديس أبابا على تيجراي، فانقلبت الطاولة عليها، وباتت المبادرة في قبضة القوات الانفصالية، المتمثلة في جبهة تحرير تيجراي، الساعية نحو كتابة مستقبل الإقليم بمنأى عن أديس أبابا.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، دشنت قوات إقليم تيجراي عدة انتصارات، تمكنت من خلالها من استعادة زمام الأمور في الإقليم، وجعل حكومة أديس أبابا تعيش مأزقًا حقيقيًا، يُضاف إليه السجل السيء لها في حقوق الإنسان، وسط اتهامات لأديس أبابا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حرب تيجراي.  

السيطرة على العاصمة

أبرز انتصارات قوات تيجراي على الإطلاق تكمن في السيطرة على عاصمة إقليم تيجراي ميكيلي، والذي كان في أواخر يونيو الماضي.

وجاء ذلك بعد سبعة أشهر من إعلان القوات الحكومية بزعامة أبي أحمد إحكام سيطرتها على عاصمة تيجراي، والذي كان في أواخر شهر نوفمبر الماضي.

وفي أعقاب تمكن قوات تيجراي من السيطرة على عاصمة الإقليم، أعلنت القوات الحكومية الإثيوبية وقف إطلاق النار من جانبٍ واحدٍ.

مدن حيوية

وقال جيتاشيو رضا، المتحدث باسم جبهة تحرير إقليم تيجراي، لوكالة "رويترز" البريطانية، أول أمس الاثنين 12 يوليو، إن قوات تيجراي تمكنت من السيطرة على بلدة كوريم الواقعة على بعد 170 كيلومترًا جنوب عاصمة الإقليم ميكيلي.
وأشار المتحدث باسم جبهة تيجراي إلى أن قوات تيجراي تسعى للسيطرة على بلدة ألاماتا الرئيسية، على بعد 20 كيلومترًا جنوبًا.

ولم يتأخر تطلعات قوات تيجراي في السيطرة على بلدة ألاماتا الحيوية، فكان لها ما أرادت في اليوم التالي، بتمكن القوات من السيطرة على البلدة المهمة في الإقليم.

السيطرة على جنوب الإقليم

وتواصلت انتصارات جبهة تحرير تيجراي على الأرض، فتمكنت من إحكام سيطرتها على جنوب الإقليم، مع إعلان قواتها السيطرة على بلدة "رايا" عصر أمس، وذلك بعد معارك حامية خاضوها، بدأت قبل ثلاثة أيام، وتوالت حتى الأمس بسقوط مناطق "كورم"، و"تعان" و"الماطا".

كما استعادت قوات الإقليم، أول أمس، السيطرة على مصنع سكر "عدى رمظ"، والذي شيدته أزيب مسفن، أرملة رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل مليس زيناوي. 

وعصر أمس، أعلنت قوات تيجراي استعادة سيطرتهم على "رايا"، وهو ما فتح الطريق أمام إحكام قبضتهم العسكرية بالكامل على جنوب تيجراي المتاخم لإقليم أمهرة.

اقرأ أيضًا: هل تتسبب حرب تيجراي في حركة انفصالية جديدة بإثيوبيا على غرار إريتريا؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة