جلال دويدار
جلال دويدار


رحلة

مازال هناك أمل فى التحرك للإنقاذ (٣)

جلال دويدار

الأربعاء، 14 يوليه 2021 - 07:49 م

إننى وعلى خلفية  نجاح الدولة بأجهزتها الحكومية التنفيذية فى إطار من مسئوليتها -  فى مواجهة المشاكل -   كنت أتوقع تحركها لنجدة الساحل الشمالى من هجوم جحافل الذباب . ملايين    المواطنين  الهاربين الى هذا الساحل.
كان لديهم  أمل أن تستجيب هذه الأجهزة لاستغاثتهم بإنقاذهم من هذا الخطر على صحتهم وعلى قضائهم الآمن لأجازاتهم  . إنها ولاجدال فرصتهم  للهرب إلى الهواء الطلق من الكورونا اللعينة ومن الحبس الاحترازى  الذى فرضته عليهم. ماحدث أنه وحتى الآن فإن خيبة أملهم كانت كبيرة  حيث لاحياة لمن تنادى . 
● ● ● 
 لايمكن أن يكون غائباً المسئولية المباشرة لإدارات القرى السياحية بحكم ماتقوم بتحصيله من سكانها من مصاريف خدمات باهظة  للاضطلاع بعملية التصدى لهذا الخطر الذبابى .إنه وعلى ضوء حجم وعمومية هذه الهجمة تبين أنها أكبر من قدراتهم. 
هذه المسئولية وإن كانت تفتقد المتابعة والرقابة من جانب الأجهزة المعنية .. إلا أنها فى نفس الوقت تحتاج إلى الدعم والمساعدة والنصيحة الصحية والبيئية. إن ذلك يعد أيضا حقا من حقوق سكان المنطقة الدائمين ضحايا هذا الذباب . من المؤكد أن حمايتهم تُعد على رأس مسئوليات هذه الأجهزة الحكومية المعنية .  
● ● ● 
ارتباطاً بشأن هذه المشكلة التى يعيشها الساحل الشمالى فلاجدال أن التلوث الناجم  عن هجمات الذباب لمنطقة يهدد مخططات الدولة الطموحة لتنميته . هذا الخطر  يشمل ضياع مئات المليارات من الجنيهات التى تم استثمارها لتحقيق هذا الهدف  ومثالها مدينة العلمين الجدبدة . 
هذا المخطط  يتضمن الاستغلال السياحى للمنطقة  استناداً إلى ماتنفرد به من مقومات شواطئها ومياهها الفريدة . ليس هذا فحسب وإنما  هذا  يشمل أيضا إقامة مجتمعات تعميرية سكانية وصناعية دائمة .  إن ذلك سوف يتحقق  استناداً  إلى مقومات الطقس  الأوربى الرائع طوال العام والذى يزيد من روعته  الشمس الساطعة  . 
● ● ● 
إن إنهاء محنة الساحل الشمالى مع الذباب تتطلب بداية التحرك لإغلاق مدافن النفايات العشوايية المقامة فى مناطق قريبة . إنها  مسئولية أجهزة  البيئة والصحة والمحافظات بالإضافة إلى جهاز القرى السياحية. اتصالاً فإنها  مطالبة جميعاً بأن تتعاون وتنسق من أجل وضع نهاية لهذه المشكلة ومنع تكرارها . 
كم كنت أتمنى وآمل من واقع شكوى واستغاثات رواد الساحل الشمالى أن أسمع أو ألمس تحركاً باجراءات فاعلة للنجدة والإنقاذ من جانب أجهزة الحكومة المعنية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة