تنضيفة العيد على مين!
تنضيفة العيد على مين!


تنضيفة العيد على مين؟

وائل ثابت

الأربعاء، 14 يوليه 2021 - 08:15 م

أيام تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك والذي يأتي مع العديد من العادات المختلفة والتي تتميز بها الأسرة المصرية عن غيرها، ويأتى من ضمنها تنظيف الشقة وهى أحد المهام الرئيسية التي تشرف عليها المرأة المصرية وتعد من الأساسيات المقدسة التي من دونها لا يمكن اعتبار العيد عيدا، ولذلك تشرع السيدات في الأسر المصرية في الأسبوع الأخير من قبل العيد في بداية حملة التنظيف والتي تشمل الستاير والسجاجيد والحوائط والأرضيات، ودائما ما يجد الرجل نفسه غريبا في تلك الأيام فلا يستطيع الجلوس فى المنزل أو حتى التفكير فى النزول واتهامات «التطنيش» تطاله وإن كان فى عمله.

ولا شك أن نظافة المنزل جزء أصيل من مهام الزوجة إلا أنها دائما ما تحاول التنصل منه وطلب مساعدة من آخرين، إلا أن الرجل يظل متهما بالتقصير وإن ساعد فى التنظيف، كما أن هناك العديد من المشاكل التى يعانى منها الرجل فى أيام التنظيف، فدائما ما يسمع «ما تدوسش على الأرض ولا السجاد لسه مغسولين» فالمطلوب ان يكون سوبر مان يطير ولا يعبر بقدمه على الأرض التى سبق وتم تنظيفها أو السجادة التى تم غسلها؟!

كمال سيد، مدير شركة سياحية، يعتبر أن تنظيف المنزل جهد مشكور للزوجة قبل العيد وأيضا قبل المناسبات المختلفة، ولذلك أسعى دائما إلى مساندتها ومحاولة البقاء فى المنزل أكبر وقت ممكن بهدف مساعدتها، إلا إذا تمكنت من الحصول على من يساعدها فى أعمال النظافة، وتابع أن تلك المساعدة هى واجب نظرا للترابط بين الزوجين وأيضا لأنى اشاركها المنزل ويجب أن أقوم بدورى فى التنظيف، مؤكدا أن هذه المشاركة أحيانا تكون مشكورة من قبل الزوجة وأحيانا آخرى لا تكون كذلك ولكن فى كل الأحوال.

وأوضح أن مرحلة التنظيف يسبقها عملية توزيع المهام، التقيل والخفيف والذى يشمل الأماكن التى يتم تنظيفها مثل تنظيف الصالة أو غرفة المعيشة مقابل تنظيف المطبخ والذى يعد من أعمال التنظيف الثقيلة، وعادة ما أحصل على الغرف «الخفيفة» هدية من زوجتى كى تعايرنى بعد ذلك بأنى «معملتش حاجة».

وقال محمد زراعة، صيدلى، إن أعمال تنظيف المنزل هى بالأساس مهمة المرأة الأساسية فى منزلها ولذلك يجب عليها أن تقوم بهذا الدور دون انتظار المساعدة من الرجل وذلك فى إطار المسموح، خاصة أن أعمال النظافة حاليا جميعها تعتمد على أجهزة تساعد بشكل كبير فى القيام بهذا الدور، والأشياء الكبيرة مثل السجاد يتم نقلها إلى أماكن مخصصة لذلك وهو ما يجعل مهمة الزوجة أسهل كثيرا، معتبرا أن التذمر المستمر للزوجة بهذه المهام لن ينتهى وإن جلست دون عناء لأنها تمثل طبيعة لديها.

وتابع أنه لا يشارك فى تنظيف الشقة مع زوجته خاصة فى أيام العيد، والتى يعتبرها أيام عادية ولا تحتاج إلى مجهود مكثف لذلك وخاصة من نزع النجف والستائر للتنظيف رغم أن سبق تنظيفهم منذ أقل من شهر، وقال: إنه يعانى من اليوم الذى يجرى فيه تنظيف الشقة كونه مطالبا بعدم التحرك على الأرض أو السجاد بسبب أعمال التنظيف قائلا: «طيب هى تنظف السجاد والأرض وبتقولى متدوسش على الأرض أعمل إيه أنا أطير».

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة