صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


هل تناول السمك يعالج الصداع النصفي؟  

سلمى خالد

الخميس، 15 يوليه 2021 - 05:27 م

الصداع أحد أكثر المشاكل الصحية شيوعًا وإزعاجا، لأنه يأتي على جانب واحد من الرأس مصحوبا بالغثيان أو الحساسية للضوء ويمكن أن تستمر نوبة الصداع لساعات أو أيام، حيث يعاني منه أكثر من 50% من سكان العالم البالغين، ويعاني نصف إلى ثلاثة أرباع البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 عامًا في العالم من الصداع.

 

 ووفقا لمؤسسة الصداع النصفي الأمريكية يعود سبب الإصابة بهذا النوع من الصداع إلى تغيرات هرمونية، والتوتر أو الحساسية لبعض أنواع من الأطعمة، أو يكون عاملا وراثيا.

 

ورغم أن المسكنات قد تساعد على التخلص من آلام الصداع النصفي المزعجة، إلا أن أضرارها قد تهدد صحة الإنسان على المدى البعيد، لذا ينصح الأطباء باستبدال تلك المسكنات بأطعمة غنية بمواد من شأنها إزالة أعراض الصداع النصفي والوقاية منه أيضا .

 

وأفضل الأطعمة التي تساعد في تقليل الصداع نظرًا لوجود أحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامينات ب مثل بي 6 وبي12، هي زيت السمك والأسماك الدهنية الغنية بالاوميجا 3 كالتونة والسلمون والماكريل والسردين.

 

بالإضافة أن المأكولات البحرية عموما هي مصدر غني لأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تساعد في تقليل التهاب الدماغ، الذي اتضح أن تناول 2 جرام منه يوميا يقلل من إفراز البروستاجلاندين المادة الكيميائية التي تسبّب حدوث الصداع، وتوجد الأوميجا 3 أيضا في الزيتون وزيت الزيتون وبذر الكتان ما يجعلها تساعد في مكافحة الالتهاب وبالتالي تقليل ألم الصداع النصفي.

 

فعند تناول زيت السمك لمدة شهر يخف الصداع والتوتر لدى المصاب بالصداع النصفي. كما يساهم السمك في تغذية الدماغ وبناء الخلايا العصبية والمخية وهذا يساعد في التمتع باليقظة الذهنية.

 

أما بالنسبة للمعادن فإنها مصدر ممتاز للمغنسيوم والبوتاسيوم الفسفور والكالسيوم والزنك، وجميع هذه المعادن لها دور في زيادة حيوية ونشاط الجسم، كما تلعب الزيوت الموجودة بهذه الأسماك دوراً مهماً في منع الإصابة بترسُّب الدهون الضارة في الأوعية الدموية بسبب تخفيضها لدهون الجلسيريدات الثلاثية والكولسترول.

وأثبتت نتائج دراسات بعض الخبراء بعد ملاحظة انخفاض نسبة الإصابة بالنوبات القلبية لدى سكان المناطق التي تعتمد التغذية فيها على الأطعمة البحرية فسكان الإسكيمو يتناولون يوميا 364 غرام من الأطعمة البحرية لذلك فالنوبات القلبية غير معروفة لديهم. 

 

إذا تناول الأسماك والأغذية البحرية عامل مساعد للوقاية من أمراض القلب والشرايين لذلك من المهم إضافتها لقائمة الغذاء الأسبوعية.

 

كما أكدت دراسة أخرى أجريت في أكتوبر 2018 في مجلة الربو والحساسية أن هناك أنواع من الأسماك والمحار، بما في ذلك الجمبري وسرطان البحر وجراد البحر والحبار والمحار، هي من أكثر مسببات الحساسية الغذائية شيوعًا في الولايات المتحدة، حيث يعاني حوالي 0.4 في المائة من الأشخاص من حساسية تجاه الأسماك و 0.2 في المائة من حساسية من الأسماك والمحار.

ومع ذلك، فإن الجمعية الأسترالية لعلم المناعة والحساسية السريرية لا تسرد الصداع من بين أكثر الأعراض شيوعًا لحساسية المأكولات البحرية. 

 

وبدلاً من ذلك، غالبًا ما تسبب الحساسية من المأكولات البحرية وخز الحلق والفم والتورم والقيء والإسهال، وقد يعاني المصابون أيضًا بألم، وهو رد فعل يهدد الحياة ويتطلب رعاية طارئة.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة