رسالة الإمام محمد عبده
رسالة الإمام محمد عبده


فى ذكراه.. رسالة من الإمام محمد عبده

الأخبار

الخميس، 15 يوليه 2021 - 06:20 م

 

أحمد محمود سلام

كان حصاد تغييب العقول أكثر إيلاماً لمصر والعالم أجمع وقد تُرك التيار المتأسلم المتاجر بالدين ليفعل ما يحلو له فى مشاهد ظاهرها الدين وباطنها السياسة سعيا محموما للسلطة وانتهى الأمر إلى كوارث صححتها الشعوب وأنظمة الحكم.

أجدنى أترحم على إمام الأئمة الشيخ محمد عبده فى ذكرى رحيله وقد رحل فى 11 يوليو سنة 1905 عن عُمر يناهز السابعة والخمسين بعد مرض عُضال وكانت الفجيعة جراء رحيله كبيرة لعلمه الوافر وفكره الصائب وكلما أقرأ له أشعر أنه بيننا مُشخصا لحال المسلمين وقد حذر من الغلو والتطرف والاتجار بالدين وكتب كثيراً فى هذا الأمر ليضحى ما كتبه موضع اعتبار مما يستلزم أن يُدرس فكره «اليوم» لأنه بحق يصلح لكل زمان ومكان.


رحم الله الإمام محمد عبده وأجدنى أكرر قوله السديد الذى يجسد واقعا أليما كابدت فيه مصر كثيرا جراء ركض التيار المتأسلم نحو السلطة وقد قال: «إن الجاهلية اليوم أشد من الجاهلية والضالين.. فى زمن النبي.. كان البدوى، راعى الغنم، يسمع القرآن فيخر له ساجدا، لما عنده من رقة الإحساس ولطف الشعور، فهل يقاس هذا بأى متعلم اليوم؟...»-..أى بلاغة تلك..؟!

لا تعليق على ما قاله الإمام الفقيه المُجدد السابق لزمانه، ولاسبيل سوى الترحم عليه فى ذكرى رحيله داعين الله أن يقى مصر من كل سوء فى ظل حربها المشروعة ضد إرهاب المسيئين إلى الإسلام والإسلام منهم براء.
وفى رثاء الإمام محمد عبده كتب شاعر النيل حافظ إبراهيم قائلا:
«بكى الشرق فارتجت له الأرض رجة 
وضاقت عيون الكون بالعبرات»

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة