عاطف سليمان
عاطف سليمان


شاشة وميكروفون

على عبدالخالق

الأخبار

الخميس، 15 يوليه 2021 - 06:43 م

المخرج الكبير على عبدالخالق لا يحتاج إلى تعريف.. فهو علامة بارزة فى تاريخ السينما والدراما المصرية والعربية.. هل يستطيع أحد من مؤرخى السينما وعشاقها والعاملين بها أن ينسى له أعماله الهادفة. والتى تناولت قضايا اجتماعية وسياسية وغيرها وكانت من أنجح الأعمال ولنتذكر أغنية على الممر ومسافر بلا طريق ومدافن مفروشة للإيجار والسادة المرتشون وتعاونه مع الكاتب الكبير وتوأم روحه الفنى محمود أبو زيد فى العار وجرى الوحوش والكيف وغيرها. 
إنها أفلام شكلت جزءا مهما من تاريخ السينما المصرية، وتعد بالفعل من الروائع النادرة حين نؤرخ للسينما وأعماله السينمائية تعدت الأربعين فيلما وهو أحد أهم المخرجين المصريين وأبرز أبناء جيل التغيير فى السينما المصرية وقد ظهر هذا جلياً عقب تخرجه فى المعهد العالى للسينما وخلال مشواره السينمائى تعتبر أعماله بصمات نسجها مبدع وحفر بها سطورا مضيئة فى تاريخ السينما العربية وليست المصرية فقط، فهو الأستاذ الذى تخرج فى مدرسة العمالقة من المخرجين الكبار من جيل الرواد ليكمل مسيرتهم فى جيل آخر يحافظ على أصالة الفن المصرى والزمن الجميل الذى أصبحنا نفتقده الآن ونتلمس خطى زمن ولى بأصالته وقيمه.
وهل ننسى له ظاظا الذى تنبأ به لثورتى 25 يناير و30 يونيو. 
ناهيك عن دوره وما قدمه فيها من أعمال متميزة لاقت استحساناً كبيراً جماهيرياً وفنياً كأصحاب المقام الرفيع وأحلامنا الحلوة وأولاد عزام والبوابة الثانية وضاع حبى هناك وإنهم يسرقون عمري. وغير ذلك.. طوال حوارى الهاتفى مع صديقى علي. تحدث عن زملائه من كتاب ومخرجين. ولم يتحدث عن نفسه مطلقاً ولذا طالبته بالعودة للفن والإبداع وألا يضع نفسه فيما أراده من اعتزال.. فنحن فى أمس الحاجة لإبداعه. وإبداع غيره من جيله الذى لا يعمل الآن فى مجاله واكتفى بالتدريس.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة