أعمال تطوير البنية التحتية تصل للمناطق الريفية
أعمال تطوير البنية التحتية تصل للمناطق الريفية


إشادة دولية بالمبادرة الرئاسية

الأمم المتحدة: حياة كريمة تدعم أهداف التنمية المستدامة

الأخبار

الخميس، 15 يوليه 2021 - 09:00 م

دائما ما تكون الإشادة الخارجية خير دليل على نجاح السياسات الداخلية، ولأن مبادرة «حياة كريمة» مثال حقيقى للرغبة فى بناء الانسان فى مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والصحية، جاءت إشادات عدد من المنظمات الدولية لتؤكد أنها مبادرة فريدة من نوعها، وأنه لأول مرة تطلق دولة مبادرة شاملة جامعة لبناء الانسان فى المقام الأول.

البداية كانت عندما وافقت الأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة على إدراج ونشر المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» ضمن سجل منصة «الشراكات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة» التابعة للمنظمة، وذلك فى ضوء طلب التسجيل الذى تقدمت به وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، حيث أن مبادرة «حياة كريمة» جاءت مستوفية للمعايير الذكية للمنصة بأنها محددة الأهداف، وقابلة للقياس، وقابلة للإنجاز، وقائمة على أساس الموارد المتاحة، ومحددة زمنيا، وأنها أيضًا تقود إلى تنفيذ خطة التنمية لعام 2030، هذا بالإضافة إلى سعى المبادرة لتوطين أهداف التنمية المستدامة فى كافة خطواتها.. وسجل «الشراكات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة» هو منصة إلكترونية مفتوحة تديره شعبة التنمية المستدامة بإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة، ويعد بمثابة الأساس لتحديد الشراكات مع أصحاب المصلحة المتعددين والالتزامات الطوعية.

جاء ذلك بعد أن تلاقت أهداف المبادرة مع العديد من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الـ17، خاصةً الهدف الأول المتعلق بتخفيف حدة الفقر، والهدف الثانى القضاء على الجوع، والهدف الثالث الصحة الجيدة، والهدف الرابع جودة التعليم، والهدف السادس المياه وخدمات الصرف الصحى النظيفة والهدف الثامن العمل اللائق والنمو الاقتصادى والهدف الحادى عشر المجتمعات المستدامة، كما أنّ شراكة الدولة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص فى تنفيذ المبادرة يجعلها تتسق مع الهدف السابع عشر الخاص بالشراكة فى تحقيق الأهداف.

الأوضاع المعيشية
وأكدت الأمم المتحدة أن مبادرة «حياة كريمة» ساهمت فى التخفيف من الآثار السلبية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا من خلال تحسين مستويات الاوضاع المعيشية للجماعات الاكثر احتياجا، فى الوقت الذى ساهمت فيه أيضا فى توفير فرص العمل من خلال تعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة .
وأضافت الأمم المتحدة أن أهداف تلك المبادرة يتم تنفيذها من خلال توفير السكن المناسب، والخدمات التعليمية والطبية، وإنشاء مشروعات صغيرة للفئات الاكثر احتياجا، وتوفير مساعدات عينية للعائلات الاكثر احتياجا.

وأشارت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أقر مبادرة حياة كريمة التى تستهدف بشكل رئيسى تحسين مستوى المعيشة باكثر المجتمعات الريفية فقرا فى اطار استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030» من خلال تقليص الفقر المتعدد الابعاد ومعدلات البطالة .
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن المبادرة جاءت بمثابة تأكيد على تصميم الدولة على تنفيذ نهج التخطيط التشاركى من خلال ادماج المواطنين فى مرحلة تحديد الاحتياجات مع مشاركة الحكومة والمجتمع المدنى فى تنفيذ عملية التنفيذ والمتابعة.

نجاح مصري
وأكدت إلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة فى مصر، نجاح مصر فى إدراج 3 مبادرات تنموية على منصات المنظمات، مشيرة إلى أنه توجد شراكة استراتيجية مع الحكومة المصرية، تتضمن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتركيز على العدالة الاجتماعية والتعليم، وبرنامج تكافل وكرامة الذى يدعم الفئات الأكثر ضعفًا، كما نعمل على قضية اللاجئين والمهاجرين، بالإضافة للموارد البيئية وحسن استغلالها، وأن مصر لديها طموحا كبيرا فى هذا الصدد.

وأشارت إلى أن مبادرة حياة كريمة، مبادرة رائعة، وتركز على المناطق الريفية فى مصر، وانتشال المواطنين من الفقر، وهى مبادرة واسعة جدًا، وتدعم كل أهداف التنمية المستدامة، وهذا الأمر هام جدًا، كما نتحدث عن الدعم المرن، من خلال دعم الشمول التعليمي، والوظائف والمدارس، والبنية التحتية المجتمعية، والمجموعات الأكثر ضعفًا، وأضافت أن حياة كريمة مبادرة مهمة جدًا، وتم الاعتراف بها فى منصة الأمم المتحدة الخاصة بأهداف التنمية المستدامة، خاصة أنها ستدعم حوالى 60 مليون مواطن، وهم الأكثر ضعفًا، لافتة إلى أنه جرى إدراج مبادرة حياة كريمة بمنصاتها للتنمية المستدامة.. وشددت على أن الأمم المتحدة تدعم هذه المبادرة من خلال صندوق الأمم المتحدة، الذى يعزز العمل فى مصر، موضحة أنهم يمتلكون برنامجًا لدعم التنمية فى مصر التى لديها تحدٍ كبير فى النمو السكاني، مشددة على أن العالم كله يواجه مثل هذه المشاكل أيضا، وليس مصر فقط.

مشروع قومي
كما أشاد صندوق النقد الدولي، بالمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» باعتبارها من أهم المشروعات القومية بالريف المصري، التى تهدف لزيادة الدخل القومى وتحقيق معدلات نمو مرتفعة ودعم القطاع الصناعي.. وقال د. محمود محى الدين المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولي، إن مبادرة حياة كريمة تمثل ترجمة عملية وفعلية للتوجه نحو توطين التنمية، وأشار إلى أنه ليس من المستغرب أن تعتبر منظمة الأمم المتحدة هذا البرنامج أحد النماذج الطموحة التى تعبر عن التنمية المستدامة..

وأضاف أن مثل هذه المبادرات لا تنتظر تساقط ثمار النمو لكنها تعالج مشكلات النمو والتنمية من الجذور، موضحًا أن برنامج حياة كريمة يعطى الأولوية للقرى والنجوع والمناطق التى تعانى من الفقر بشكل أكبر، وأوضح أن وجود أكثر من 70% من حالات الفقر أو قلة الموارد المتاحة تعطى القرية أو النجع لأن تكون محل اهتمام لهذا البرنامج الذى يشمل مشروعات فى قطاعات التعليم والرعاية الصحية والبنية الأساسية والصرف الصحى وتنقية المياه.. وأشار إلى أن هناك مشروعات إنتاجية تقام على مستوى المراكز، بحيث أن كل تجمع سكانى كبير يكون فيه مجال للإنتاج والمنافسة بين المحافظات المختلفة، مؤكدًا أن هذا البرنامج الطموح محدد زمنيًّا بدأ فى 2019 وينتهى فى 2024، وله تمويل محدد فى كل مرحلة وله معايير أداء وتقييم ومنظومة بيانات تتابع هذا الأداء.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة