الخميس، 15 يوليه 2021 - 11:14 م

أعلنت إدارة "فيسبوك"، اليوم الخميس، أنها أغلقت نحو 200 حساب تديرها مجموعة من "الهاكرز" الإيرانيين، في إطار عملية تجسس إلكتروني قاموا بها، واستهدفوا من خلالها أفراداً بالجيش الأمريكي، وأفراداً يعملون في شركات الدفاع والطيران.

وكشف موقع التواصل الاجتماعي عبر مدونة رسمية أن مجموعة من المتسللين على صلة بإيران حاولت استخدام المنصة لاستهداف أفراد الجيش الأمريكي، من خلال "جروب" معروف باسم "تورتيسشل" (صدفة السلحفاة)".

وأشار البيان إلى أن الجماعة "طاردت الأفراد والشركات في صناعات الدفاع والطيران، وكانت أهدافها الأساسية في أمريكا، لكنهم سعوا أيضًا إلى البحث عن أشخاص في المملكة المتحدة وأجزاء من أوروبا".

وبحسب وكالة "رويترز" ان شركة شركة "فيسبوك" نوهت إلى أن المجموعة استخدمت حسابات مزيفة عبر الإنترنت للتواصل مع الأهداف المراد التجسس عليها، واكتساب ثقتهم على مدار عدة أشهر، ودفعهم إلى مواقع أخرى، حيث تم خداعهم للنقر على روابط ضارة، من شأنها إصابة أجهزتهم ببرامج تجسس ضارة.

وقال "فيسبوك" في بيانه:"كان لهذا النشاط السمات المميزة لعملية مستمرة وذات موارد جيدة، مع الاعتماد على إجراءات أمنية تشغيلية قوية نسبياً لإخفاء من يقف وراءها".

كما بينت "فيسبوك" في بيانها أن مجموعة "تورتيسشل" أنشأت "شخصيات معقدة على الإنترنت" للاتصال بأهدافها وبناء الثقة معهم قبل محاولة إقناعهم بالنقر فوق الروابط الخبيثة، وكان لديهم حسابات عبر منصات وسائل اجتماعية متعددة لجعل خدعتهم تبدو أكثر مصداقية".

وتابعت: "قامت المجموعة ببناء مواقع توظيف مزيفة، بل وذهبت إلى حد التحايل على أداة شرعية للبحث عن الوظائف من وزارة العمل الأمريكية، ويعتقد موقع "فيسبوك" على الأقل أن بعض البرامج الضارة التي نشرتها المجموعة قد طورتها شركة "ماهاك رايان أفراز"، وهي شركة لها علاقات مع الحرس الثوري الإسلامي.

يذكر إلى أنه تم اتهام إيران بمجموعة متنوعة من الأنشطة الخبيثة عبر الإنترنت خلال العام الماضي، وعلى وجه الخصوص عندما قالت شركة "مايكروسوفت" الأمريكية في سبتمبر الماضي، إنها كانت احدي من الدول التي حاولت التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020.