صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


القوات الأفغانية تشن عملية لاستعادة السيطرة على معبر حدودي مع باكستان

أ ف ب

الجمعة، 16 يوليه 2021 - 11:52 ص

اشتبكت القوات الأفغانية مع مقاتلين من طالبان الجمعة بعدما شنت عملية لاستعادة السيطرة على معبر سبين بولداك الحدودي الرئيسي مع باكستان، فيما كثفت العواصم الإقليمية جهودها لإقناع الأطراف المتحاربة بالحوار.


ويتلقى العشرات من مقاتلي طالبان الجرحى العلاج في مستشفى باكستاني قرب الحدود بعد قتال ضار طوال الليل، كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.


وصرّح الملا محمد حسن الذي عرّف عن نفسه بأنه من مقاتلي طالبان لوكالة فرانس برس قرب شامان في باكستان والواقعة على مسافة خمسة كيلومترات من الحدود "قتل شخص وجرح العشرات من مقاتلينا".


وتأتي هذه المعارك فيما اشتدت حدة الحرب الكلامية بين حكومة كابول وإسلام أباد بعدما اتهم نائب الرئيس الأفغاني الجيش الباكستاني بتقديم "دعم جوي لطالبان في مناطق معينة".


ونفت باكستان هذا الادعاء مع إصدار وزارة الخارجية بيانا جاء فيه أن البلاد "اتخذت الإجراءات الضرورية داخل أراضيها لحماية قواتنا وسكاننا".


وأضاف البيان "نعترف بحق الحكومة الأفغانية في اتخاذ إجراءات على أراضيها السيادية".


وأفاد سكان مدينة سبين بولداك التي سقطت في أيدي طالبان الأربعاء، عن معارك بين مقاتلي طالبان والجيش في السوق الرئيسي في المدينة الحدودية.


وقال أحد الأهالي في سبين بولداك ويدعى محمد ضاهر "هناك اشتباكات عنيفة".


ويُعد المركز الحدودي أحد أهم المعابر من الناحية الاستراتيجية بالنسبة إلى طالبان إذ يمكن الوصول عبره مباشرة إلى إقليم بلوشستان الباكستاني حيث تتمركز قيادة طالبان منذ عقود وينتشر عدد غير معروف من المقاتلين الاحتياطيين الذين يُرسلون إلى أفغانستان للقتال.

- المحادثات تعود إلى الحياة؟ -
ومع استمرار الاشتباكات، أعلنت باكستان الخميس أنها ستعقد مؤتمرا خاصا بشأن أفغانستان في إسلام أباد نهاية الأسبوع، رغم عدم دعوة مسؤولي طالبان.


وثمة مؤشرات أيضا على أن المحادثات الرسمية في الدوحة، المتوقفة منذ أشهر، يمكن أن تعود إلى الحياة.


وقال مساعد للرئيس الأفغاني أشرف غني لوسائل إعلام محلية إن حكومته طلبت تأجيل المؤتمر المقرر في إسلام أباد لأن المفاوضين في طريقهم إلى قطر.


واستغلت حركة طالبان المراحل الأخيرة من انسحاب القوات الأجنبية لشن سلسلة من الهجمات المفاجئة والسريعة في كل أنحاء البلاد، وقد استولت على العديد من المناطق والمعابر الحدودية وطوقت عواصم ولايات.


والقوات الأجنبية موجودة في أفغانستان منذ قرابة عقدين بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عقب هجمات 11 سبتمبر.


إلا أنها أصبحت خارج الصورة في الأشهر الأخيرة، والمخاوف تتزايد من أن القوات الحكومية ستمنى بالهزيمة دون الدعم الجوي الحيوي الذي كانت تقدمه القوات الأجنبية.


وفاجأت طالبان كثرا بسرعة هجومها وحجمه فيما قال محلّلون إنه يهدف على ما يبدو إلى إجبار الحكومة على تحقيق السلام بشروط المتمردين أو التعرض لهزيمة عسكرية كاملة.


وقال مسؤول أفغاني الخميس، إنه تم التفاوض على وقف إطلاق نار محليا مع قادة طالبان في قلعة نو عاصمة ولاية بدغيس التي شهدت معارك شوارع عنيفة الأسبوع الماضي.


وأوضح حاكم الولاية حسام الدين شمس لوكالة فرانس برس أن "وقف إطلاق النار بين القوات الأفغانية وطالبان (...) تولى الزعماء التقليديون التفاوض في شأنه".
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة