المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأمريكي جو بايدن
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأمريكي جو بايدن


«وجهات نظر مختلفة» بين بايدن وميركل بسبب مشروع «نورد ستريم-2»

أ ف ب

الجمعة، 16 يوليه 2021 - 01:50 م

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها والرئيس الأمريكي جو بايدن لديهما «وجهات نظر مختلفة» فيما يخص مشروع أنابيب "نورد ستريم-2" لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا.


وخلال لقائهما أمس الخميس، تناقش بايدن وميركل في عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إلا إن الخلاف بينهما استمرّ بشأن مشروع أنابيب "نورد ستريم-2".


وبهذا الشأن قال بايدن إنّه "في الوقت الذي كرّرت فيه مخاوفي بشأن نورد ستريم 2، فإنّني والمستشارة ميركل مقتنعان تماماً بأنّه يجب عدم السماح لروسيا بأن تستخدم الطاقة سلاحاً لإكراه جيرانها أو تهديدهم".


بدورها شدّدت المستشارة على وجوب أن تبقى أوكرانيا "بلد عبور" للغاز الروسي، على الرّغم من خط أنابيب الغاز الذي سيربط ألمانيا مباشرة بروسيا عبر بحر البلطيق.


وقالت ميركل إنّ "نورد ستريم 2 هو مشروع إضافي، وبالتأكيد هو ليس مشروعاً يهدف لأن يحلّ محلّ أيّ ترانزيت عبر أوكرانيا. كلّ ما هو خلاف ذلك سيخلق الكثير من التوترات".


وعدا عن أن الخط لن يعبر أوكرانيا، مثيراً مخاوف الولايات المتحدة ودول أوروبا الشرقية من أنّ موسكو تتعمّد من خلاله إلى إضعاف اقتصاد كييف، فإن المشروع يؤكد اعتماد أوروبا على الطاقة من موسكو التي تزداد عدائية.


ورغم انتقاده الشديد لخط الأنابيب، أرجأ بايدن في مايو فرض عقوبات أمريكية على نورد ستريم-2 بعد أن خلص إلى أنه فات الأوان لوقف المشروع ومن الأفضل السعي لإقامة تعاون مع ألمانيا.

- "أقوى من أي وقت مضى" -
وفي مؤتمرهما الصحفي سعى بايدن إلى التقليل من شأن هذا الخلاف، مؤكّداً أنّه "يمكن حتى للأصدقاء الحميمين أن لا يتفقوا" دوماً، ومعتبراً أنّ الشراكة بين البلدين هي اليوم "أقوى من أي وقت مضى"، في حين قالت ميركل إنّ الولايات المتّحدة هي "أكثر من مجرّد شريك، إنّها دولة صديقة".


وأقرّت المستشارة بوجود "وجهات نظر مختلفة" بينها وبين بايدن بهذا الشأن، مشدّدة في الوقت عينه على أنّ بلادها مستعدّة "للردّ" إذا لم تحترم روسيا شرط بقاء أوكرانيا "دولة عبور" للغاز الروسي إلى أوروبا.


وسلّطت زيارة المستشارة الضوء على الدور البالغ الأهمية الذي تؤدّيه امرأة مخضرمة في العلاقة بين ضفّتي الأطلسي وطرحت في الوقت عينه تساؤلات عديدة بشأن مرحلة ما بعد ميركل.


وأشادت المستشارة، أول مسؤولة أوروبية يتم استقبالها في البيت الأبيض بعد انتخاب بايدن، بهذه "الفرصة الجيدة لمناقشة العلاقة الألمانية الأميركية" و"التحديات الجيوسياسية" الراهنة.


وأوضح بايدن من جهته خلال استقباله ضيفته في المكتب البيضاوي أنّ ميركل زارت هذا المكان مراراً، مشيداً بـ"صديقة للولايات المتّحدة".


وميركل التي عاصرت أربعة رؤساء أمريكيين تغادر منصبها في وقت لاحق هذا العام.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة