محمد قناوى
محمد قناوى


قلم على

توثيق التراث السينمائى الورقى

محمد قناوي

الجمعة، 16 يوليه 2021 - 05:56 م

لا شك أن معاناة السينما المصرية مع حفظ تاريخها الذى يمتد لأكثر من مائة وخمسة وعشرين عاما كأرشيف هى معاناة كبيرة ممتدة لسنوت طويلة وقد باءت كل المحاولات لإقامة سينماتيك مصرى بالفشل، رغم وجود أكثر من مشروع لاقامة هذا السينماتيك فى ظل تعاقب وزراء الثقافة المختلفين، ومنهم من كان يحب السينما ومنهم غير ذلك، وقد تعددت الأسباب التاريخية وراء افتقاد مصر لرصيد أرشيفى يعتد به لتاريخها السينمائى العريق، وخلال السنوات الأخيرة والتى تولت فيها د.ايناس عبد الدايم حقيبة الثقافة، وفى اطار سعيها الدؤوب للحفاظ على التراث السينمائى المصرى، والذى شكل على مدى عقود الهوى والهوية للمواطن العربى، وظل دائما أحد الروافد المهمة للثقافة العربية، كما لعب دورا بارزا فى تصدر مصر للمشهد الثقافى عربيا وعالميا، أصدرت وزيرة الثقافة فى يوليو 2018 قرارا مهما بإنشاء أول سجل فى تاريخ السينما المصرية لتوثيق التراث السينمائى منذ عام 1896 بالمركز القومى للسينما، والذى من شأنه قيام من آلت إليهم الأفلام السينمائية التى تمثل تاريخ السينما المصرية، وكذا المقتنيات السينمائية بمختلف أشكالها وأنواعها بتسجيل تلك المقتنيات بهذا السجل وطيلة السنوات الماضية لم يكن تمتلك السينما المصرية أى سجل رسمى، وكان من نتائج هذا القرار الهام قيام المركز القومى للسينما برئاسة السيناريست محمد الباسوسى بانشاء وحدة  مركز الثقافة السينمائية لتوثيق وحفظ وارشفة التراث السينمائى «الورقى» ملفات الفنانين والعاملين فى صناعة السينما المصرية ويشرف عليه الناقد مجدى الشحرى مدير مركز الثقافة السينمائية ويحتوى التراث السينمائى «الورقى» الذى تم جمعه وتجهيزه على 1400 ملف حيث يتم حفظ وتوثيق وارشفة ملفات الفنانين والعاملين فى صناعة السينما المصرية باستخدام احدث اجهزة الرقمنة لتكون الملفات جاهزة على اسطوانات مدمجة C.D، وتضمن المشروع عدد 800 ملف لكبار النجوم وفنانى السينما المصرية مثل «فاتن حمامة وشكرى سرحان وعادل إمام واحمد زكى ومحمود عبدالعزيز ومحمود ياسين وسعاد حسنى» ومخرجيها مثل» يوسف شاهين وحسن الإمام وهنرى بركات وعاطف الطيب ومحمد خان وعلى بدرخان ومحمد كريم وكمال الشيخ وشادى عبد السلام وأبرز كتاب السيناريو الاديب العالمى نجيب محفوظ وعبدالحى اديب و محفوظ عبد الرحمن ووحيد حامد ولينين الرملى ومصطفى محرم وبالاضافة الى كبارمديرى التصوير ومهندسى الديكور.
لا شك ان التوثيق الورقى  لا يقل اهمية عن توثيق نسخ الافلام نفسها، وربما يكون البداية لسينماتيك مصرى حقيقى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة