الجمعة، 16 يوليه 2021 - 07:03 م

أحسب نفسى من أصحاب هواية التجول، ومعناها فى القاموس السفر والتنقل والسير فى المدن والقرى، بغرض الاحتكاك بالبشر، والاطلاع على الثقافات والعادات المختلفة، ومعرفة شكل المعيشة وظروف الحياة فى كل مكان من باب الشغف والفضول والتعلم.
مارست هذه الهواية منذ أن سمحت لى الظروف بالسفر بمفردى، فكنت أسافر إلى رأس البر مرورا ببنها وكفر شكر وميت غمر وأجا والمنصورة وشربين وصولا إلى دمياط وجهتى الأخيرة.
فعلت هذه العادة خلال سفريات مشابهة إلى الإسكندرية مرورا بالمنوفية والغربية والبحيرة، ومن السويس والإسماعيلية والقنطرة وصولا إلى بورسعيد، وحتى إلى مطروح والفيوم.
عشق فطرى للتجول، وشغف دائم للسفر، وفضول لا ينقطع لمعرفة كل ما هو مختلف، ربما كان الدافع لامتهانى الصحافة ووقوعى فى حب صاحبة الجلالة.
كل ما سبق جعلنى أقترب من بسطاء هذا الوطن، وحياة ومعيشة ناس مصر الطيبين، فرأيت قرى محرومة من أبسط الخدمات، ظلت لسنوات غائبة عن اهتمام الدولة وأجندتها وحتى أعين رقابتها، حتى تحول الريف فى الدلتا وصعيد مصر إلى «سداح مداح»!
لقد انتظر أبناء هذا الوطن لسنوات، حتى جاء المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى «حياة كريمة» ليجدد الأمل فى النفوس بإمكانية تغيير الواقع القبيح، وتحقيق العدالة الغائبة فى البناء بحيث يكون لكل قرية على أرض مصر نصيب من العدل والتنمية والحياة.