فتحى سند
فتحى سند


لا مؤاخذة!

فيروس «التنمر المتحور » !

أخبار اليوم

الجمعة، 16 يوليه 2021 - 07:16 م

 >> أصبح التنمر ..» من الفيروسات الخطيرة المرعبة.. التى تتحور كل يوم وتهدد البشرية .. وتكاد تفتك بها.. لأنه لايوجد لها لقاحات.. او قوانين يمكن ان توقف امتداد.. وانتشار هذا الوباء.
.. والواقع ان التنمر فى الشارع المصرى ..الرياضى.. وغيره.. منتشر  « بالهبل «.. وفى الآونة الأخيرة زاد بين الاعمار الصغيرة بشكل مفزع. 
 وكم كان اللاعب الانجليزى الاسمر سانشو الذى اهدر ضربة جزاء لمنتخب بلاده فى نهائى بطولة اوروبا معبرا بصدق عن ردود افعاله إزاء موجات التنمر القاسية التى طالته حين خاطب الدنيا كلها بعبارة لخص فيها هذا السلوك القذر.. قال : « الكراهية.. لن تفوز أبدا «
فعلا.. من « شب على شئ.. شاب عليه « .. وما اكثر ممن نشأوا فى أجواء فاسدة كلها « لف ودوران «.. تقوم على «الاونطة والفهلوة «.. واستخدام الطرق الملتوية للوصول الى « المصلحة « ! باستخدام كل الطرق ..من منطلق مبدأ : « انا.. ومن بعدى.. الطوفان « !.وهؤلاء.. يحتاجون الى « معجزات « حتى يتخلصلوا مما فى صدورهم من غل.. والافضل هو ان تتركهم للزمن .
 البداية الافضل إذن.. مع النشء الصغير ..وتكون بالتحديد من المدارس.. حيث الشريحة الاكبر التى تمثل قاعدة الانطلاق للمستقبل.
 لقد.. اظهرت بيانات لمنظمة اليونيسيف مؤخرا.. ان ٧٠٪ من اطفال المدارس فى مصر يتعرضون للتنمر من زملائهم ..وهو ما جعل المجلس القومى للطفولة والامومة يبادر باطلاق حملة قومية  لإيقاف هذه الظاهرة.. والحد منها.
والمؤسف.. ان هذا الرقم كبير.. وينذر بمخاطر اكبر.. ويعطى مؤشرا الى ان نيران التنمر يمكن ان تحرق أجيالا قادمة.. هى.. فى اشد الحاجة للرعاية باعتبارها مصادر التنمية فى ربوع المحروسة.
بالتأكيد.. هذه قضية مهمة جدا.. ولابد من الوقوف امامها باهتمام على كافة الاصعدة.. لانها ترتبط بهوية الشخصية المصرية التى كانت تتميز بطباع وعادات وتقاليد تأثرت سلبا بتطورات ادوات العصر.. التى يساء استخدامها وفى مقدمتها وسائل « الخراب الاجتماعى «.. التى دمرت الذوق.. وزادت من « قلة الادب.. والجليطة «.. ولامؤاخذة !

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة