هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

القلق ليس مصرياً

أخبار اليوم

الجمعة، 16 يوليه 2021 - 07:19 م

 فى الأفلام الأجنبية دائما ما تصفع أعيننا مشاهد الريف فى دول الغرب، تبدو خلابة وكانها قطعة من الجنة نزلت إلى الأرض، خضرة زاهية، أجواء صافية، حتى ثرواتهم الحيوانية تبدو فى غاية النظافة، ليبدو المشهد العام وكأنها لوحة إبداعية رسمتها ريشة فنان عالمى.
 كل هذا الجمال فى الريف العربى عندما نراه يدفعنا دون ارادة منا لمقارنة لا اظنها كانت يوما أو ستكون فى ريفنا المصرى حيث التلوث وسوء المنظر والأجواء الخانقة جراء الحرائق المشتعلة عمدا فى قش الأرز.
 تحويل هذا القبح فى أريافنا والذى دام لعقود طويلة إلى حياة آدمية تليق بعشرات الملايين من الفلاحين معجزة فى طريقها لان تصبح واقعا ملموسا بمبادرة لها نصيب كبير من اسمها «حياة كريمة» والتى تستهدف تطوير ٤ الاف قرية ورفع المستوى المعيشى لأكثر من ٥٨ مليون مواطن وتحسين جودة حياتهم فى ثلاث سنوات وبميزانية ٧٠٠مليار جنيه.
 ليس لدى أدنى شك أنه لن يفوت على القائمين على هذا المشروع الاجتماعى الأضخم فى تاريخ مصر وربما العالم انه يحب أن يصاحب التطوير فلسفة واضحة تستهدف تأهيل البشر واعادة الريف لان يصبح كما كان قديما وحدات إنتاجية صغيرة، تأكل من زرع فأسها، ومن لحوم ودواجن حظائرها ولا تكون عالة على المدن، كما هو حالها طوال الأعوام الماضية.
 لم تكن سعادتى مثل عشرات الملايين من المصريين بتطوير أريافنا وتحسين أحوال اهالينا فقط ولكن السعادة الأكبر كانت بتصريحات الرئيس السيسى حول السد الإثيوبى والتى اخرست نابحين كثرا فى قنوات الإخوان وعملائهم من كتاب مقالات يتقطر من حروفها الزيف كأنهم يريدون ان يجروا مصر وشعبها إلى حرب قد لاتضع اوزارها. .
 المثير ان بعض هؤلاء الكتاب كانوا فى يوم من الايام رؤساء تحرير استفادوا من كل الأنظمة وعندما جلسوا فى الظل انقلبوا على الدولة بعد أن أكلوا غلتها ثم مالبثوا سبوا ملتها واظنهم بعد كلمات الرئيس الحاسمة «بطلوا هرى» .
 بالفعل كلنا نشعر بالقلق من السد الإثيوبى ولكن لايليق بنا ان يعصف بنا القلق لان نتشرذم ونختلف وتتفرق بنا السبل كما يريد لنا أعداؤنا.
 لايليق بنا فعلا ان نقلق ونحن لدينا رئيس ورجال فى قواتنا المسلحة وشرطتنا استشهادهم من  أجل مصر حياة ودفاعهم عن مقدرات شعبها صلاة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة