ابي احمد
ابي احمد


«العفو الدولية» تتهم سلطات آبي أحمد بتنفيذ اعتقالات تعسفية بحق المدنيين

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 16 يوليه 2021 - 10:20 م

وجهت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة 16 يوليو، اتهاما للسلطات الإثيوبية لاعتقالها تعسفيا العشرات من التيجرانيين في أديس أبابا وأماكن أخرى منذ أن استعادوا السيطرة الشهر الماضي على عاصمة هذه المنطقة التي تشهد حربا مدمرة. 

وذكرت المنظمة تعرض بعض المعتقلين إلى الضرب في حين تم نقل المئات منهم إلى أماكن مجهولة بعيدا عن العاصمة.


وقالت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة 16 يوليو، إن السلطات الإثيوبية متهمة باعتقال العشرات من التيجرانيين بشكل تعسفي في أديس أبابا وأماكن أخرى، وأضافت المنظمة أنه منذ أن استعاد المتمردون السيطرة على عاصمة هذه المنطقة الشهر الماضي اختفى معتقلون نشطاء وصحافيون، وتعرض بعضهم للضرب، كما نقل البعض الآخر مئات الكيلومترات بعيدا عن العاصمة، ورجحت المنظمة أن يكون العدد الإجمالي بالمئات، مع عدم معرفة أماكن وجود الكثيرين.

وأرسل رئيس الوزراء آبي أحمد قوات إلى تيجراي في نوفمبر الماضي لاعتقال ونزع سلاح قادة جبهة تحرير شعب تيجراي الحاكمة في المنطقة، معللا الخطوة بأنها جاءت ردا على شن الجبهة هجمات ضد معسكرات للجيش الاتحادي، وأعلن آبي أحمد في أواخرنوفمبر، بعد أن سيطرت القوات الفدرالية على العاصمة الإقليمية ميكيلي، لكن القتال استمر وظل قادة جبهة تحرير شعب تيجراي في حالة فرار.

وأخذ النزاع منعطفا عندما استعاد مقاتلون موالون للجبهة ميكيلي في أواخر يونيو وإعلان آبي وقفا لإطلاق النار.

وأكدت منظمة العفو الدولية أن الاعتقالات الأخيرة لتيجرانيين خارج تيجراي بدأت إثر ذلك.

وقال مدير شرق وجنوب أفريقيا بمنظمة العفو الدولية ديبروز موشينا "أخبرنا معتقلون سابقون أن مراكز الشرطة مليئة بأشخاص يتحدثون التجرينية، وأن السلطات قامت باعتقالات جماعية واسعة ضد تيجرانيين".

وأضاف موشينا أنه يجب وقف الاعتقالات و"توجيه تهم فورية لجميع المعتقلين بجرائم معترف بها دوليا وتقديمهم لمحاكمات عادلة أو الإفراج عنهم على الفور دون أي قيود".

وسبق أن نفت حكومة آبي أحمد إجراء اعتقالات بدوافع عرقية. ولم ترد الشرطة الاتحادية ومكتب المدعي العام على الفور على طلب للتعليق.

في تصريح للمنظمة، قال محامي أحد الموقوفين بعد الإفراج عنه بكفالة إن موكله اتهم بأن له صلات مع جبهة تحرير شعب تيجراي التي تصنفها الحكومة جماعة إرهابية.

مضايقات

وقال أحد المحتجزين لمنظمة العفو الدولية إن الشرطة داهمت قاعة الألعاب التي يملكها ليلة 2 يوليو و"بدأت في مضايقة الزبائن وضربهم" قبل التدقيق في وثائق الهوية واحتجاز خمسة تيجرانيين.

وأضاف "أبقونا في الهواء الطلق وكانت السماء تمطر طوال الليل. كما مكثنا هناك في اليوم التالي السبت... كنا 26 تيجرانيا معتقلين في المركز في ذلك اليوم".

وأكد أن سبعة منهم نقلوا 240 كيلومترا شرقا إلى أواش أربا بمنطقة عفر الإثيوبية.

وقالت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، وهي هيئة مستقلة تابعة للدولة، الخميس إنها تراقب أيضا تقارير عن اعتقالات تعسفية وإغلاق أنشطة تجارية و"أنواع أخرى من المضايقات التي تستهدف تيغرانيين".

وبالمثل، أعربت اللجنة الأوروبية لحقوق الإنسان ومنظمات حقوقية عن قلقها بشأن حملات اعتقال سابقة تعود إلى بداية الحرب.

عمليات "أوسع"

وأعلن المتمردون شن هجوم هذا الأسبوع لاستعادة الأراضي المتنازع عليها في غرب وجنوب تيغراي التي احتلتها في بداية الحرب قوات من منطقة أمهرة المتاخمة للإقليم من الجنوب.

وانتشر الآلاف من قوات إقليم أمهرة بينهم مقاتلو ميليشيات في الحدود بين المنطقتين، كما أكدت ثلاث مناطق أخرى أنها ترسل قوات لدعم الجيش الاتحادي.

وقدم المتحدثون باسم الجانبين تأكيدات متضاربة بشأن من يسيطر على المدن الرئيسية بما في ذلك ألاماتا في جنوب تيجراي وماي تسيبري في غربه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة