لا أستبعد نظرية المؤامرة مع كل حدث يترتب عليه أى ضرر بمصر. فالمتآمرون كثر. بعضهم غربى صهيونى، والبعض الآخر للأسف عربى، ناهيك عن المنتسبين اسما لمصر، لكنهم يضمرون الشر والحقد، لهذا الشعب الذى لفظهم فى يوم مشهود، يمثل نقطة تحول فى مسيرة الوطن الغالى.
هل من المصادفة وقوع حادث الطائرة الروسية فوق سيناء، فى نفس الوقت الذى وصلت فيه علاقات مصر وروسيا إلى أوج ازدهارها ؟ وهل يمكن استبعاد نظرية المؤامرة فى حادث مقتل طالب إيطالى فى مصر مؤخرا، خاصة أنه جاء بعد حادث تفجير القنصلية الإيطالية قبل عدة أشهر، وسط تقارب مصرى إيطالى ملحوظ بعد ثورة 30 يونيه، زاد من زخمه اكتشاف شركة اينى الإيطالية للبترول أكبر حقل غاز فى المياه الإقليمية المصرية.
لا يمكن استبعاد نظرية المؤامرة أبدا فى مثل هذه الحوادث وما شابهها، لأن أهداف المتآمرين على اختلاف انتماءاتهم، ينصب على ضرب اقتصاد مصر وعلاقاتها الخارجية، خاصة تلك التى شهدت تطورا كبيرا مثل علاقات القاهرة مع كل من موسكو وروما، إضافة إلى نجاح الدبلوماسية المصرية فى إعادة مصر إلى موقعها المؤثر على المستويين الإقليمى والدولى.
السؤال المهم.. كيف نتعامل مع هذه الأعمال الشيطانية ؟ الحكمة تقتضى تبنى الشفافية الكاملة والصراحة، فى الداخل والخارج على حد سواء، فليس لدينا ما نخفيه، وزيادة التلاحم بين الشعب وجهاز الشرطة وتصفية كل ما يعكر صفو العلاقة أولا بأول. لامتصاص أى غضب يمكن ترجمته بما يسىء لهذا الجهاز على مواقع التواصل ويتم الربط بينه وبين أحداث من فعل المتآمرين الأشرار.
الصمت فى مواجهة كتائب التشويه الإخوانية فى الخارج، جريمة فى حق مصر. فليس على رأسنا « بطحة «، واستمرار الصمت يفسح المجال للمتآمرين لتحقيق أهدافهم الخبيثة لا قدر الله.