الدبلوماسيين الأجانب بالقاهرة
الدبلوماسيين الأجانب بالقاهرة


في الستينيات.. امتحان لغة عربية للدبلوماسيين الأجانب بالقاهرة

نسمة علاء

السبت، 17 يوليه 2021 - 09:06 ص

لم يكن بيتك فقط هو الذي يسيطر عليه جو المذاكرة والاستعداد للامتحان، ولم يكن ابنك فقط هو الذي يسهر مع الكتب والأوراق، لقد كان في عام 1968 طلاب آخرون من نوع مختلف رغم أنهم ذهبوا إلى المدرسة وأنصتوا للمدرس وهو يشرح الدروس، وسهروا، وقلقوا، وامتحنوا، فمن هم هؤلاء الطلاب وما هي قصة الامتحان الذي اجتازوه؟

وبحسب ما تم نشره في مجلة «آخر ساعة» في 29 يونيو من نفس العام، فالموضوع له قصة تحدث عنها الأستاذ «عبدالمنعم يونس» مدير المركز الثقافي للدبلوماسيين الأجانب بالجمهورية العربية المتحدة.

قال الأستاذ عبدالمنعم: إن فكرة المدرسة التي تحول في قاعات دراستها الدبلوماسيون إلى تلاميذ بدأت عندما بدأ اهتمام هؤلاء بتعلم اللغة العربية.

اقرأ أيضا : مطلوب مؤلف لهند رستم.. «يفصل قصة على مقاسها» 

ولغة مصر هي اللغة التي يتعاملون بها في حياتهم اليومية والرسمية، ونتيجة لذلك بدأت فكرة تنظيم دراسات لهم في اللغة العربية تتم على 3 فترات كل منها سنة دراسية وفي ختامها يؤدي الدبلوماسيين التلاميذ امتحانًا تحريريًا وشفهيًا.

وفي ختام هذه الدراسات تحولت عمارة 15 شارع أبو الفدا بالزمالك إلى لجنة كبيرة تشبه لجان امتحانات الثانوية العامة – رغم اختلاف المظهر – وقبل أن يعلن الجرس بداية الامتحان التحريري كانت الضوضاء في كل مكان، فهناك طلبة من السلك الدبلوماسي يتناقشون في المناهج، وزوجة وزير مفوض تتوقع سؤالاً صعبًا ولا توجد عندها إجابة، فتتطوع أخرى ترتدي الساري الهندي لتقدم ما تراه من إجابة.

وفي الوقت المحدد يدخل التلاميذ إلى قاعة الامتحان ويحيون المراقبين بابتسامة رقيقة، ويوزع المراقبون أوراق الامتحان، ويبدأ التفكير العميق للإجابة على الأسئلة وكان منها:

أدخل الكلمات الآتية في جمل مفيدة: مثمرة، في المساء، كل يوم، سعيد.

وكان المراقب يتجول بين الممتحنين في سعادة فهو يراقب العالم كله وهو يؤدي امتحان اللغة العربية، وحضر الامتحان 78 دبلوماسيًا يمثلون 32 دولة.

ولم يكن المركز الثقافي للدبلوماسيين الأجانب التابع للإدارة العامة للعلاقات الثقافية الخارجية – وزارة الثقافة – قد توقف عند حد تقديم مثل هذه الدراسة، وإنما حاول أن تكون الدراسة متنوعة وتدعم ببرنامج ثقافي وسياحي للتعرف على مصر الحقيقية، ونظم لهم عدة زيارات لمحافظات وقرى مختلفة.

ولمعت أسماء عدد من الدبلوماسيين في الدراسة وتحصيلها ومنهم على سبيل المثال «مستر شاتول» الدبلوماسي الهندي الذي اختصر إجازته السنوية حتى يتمكن هو وزوجته من تأدية الامتحان.

وبعد نجاح هذه المجموعة تم الترتيب لاستقبال عددًا كبيرًا آخر من الدبلوماسيين.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

امتحان في "اللغة العربية" للدبلوماسيين الأجانب بالقاهرة

امتحان في "اللغة العربية" للدبلوماسيين الأجانب بالقاهرة

امتحان في "اللغة العربية" للدبلوماسيين الأجانب بالقاهرة

امتحان في "اللغة العربية" للدبلوماسيين الأجانب بالقاهرة

امتحان في "اللغة العربية" للدبلوماسيين الأجانب بالقاهرة

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة