صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


خبير: بحيرة سد النهضة تقترب من فشل إتمام التخزين الثاني

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 18 يوليه 2021 - 06:27 م

قال الدكتور عباس شراقي، خبير المياه المصري، إن بحيرة سد النهضة تقترب من الوصول إلى منسوب الخرسانة الحالية البالغ 573 مترًا مما يصعب من رفعها أكثر من ذلك مع استمرار هطول الأمطار.

وأضاف شراقي، في تصريحاتٍ لموقع "روسيا اليوم"، أن المياه توشك على العبور أعلى الممر الأوسط لبحيرة سد النهضة قريبًا خلال يومين.

وتابع قائلًا: "عند منسوب 573 مترًا سوف تختفي معظم الجزر الثلاثة التي تقع في الدائرة البيضاء والتي تقلصت خلال الأيام الماضية".

وأشار شراقي إلى إنه رغم ضعف التخزين الثاني الذي يعادل حوالي 3 مليار متر مكعب، وإجمالي 8 مليار متر مكعب، فإن موقف مصر والسودان لم يتغير من رفض أي تخزين بدون اتفاق.

 

وقال الدكتور عباس شراقي، إن وجود السد العالي مهم للغاية لمصر في ظل أزمة سد النهضة الإثيوبي.

وأضاف "شراقي"، في تصريحات تلفزيونية: "وجود السد العالي يفرق كتير مع مصر، لو السد العالي مش موجود كان هيبقى في مشكلة كبيرة، وحينها كان لنا الحق في القلق المرضي المصحوب بالرعب نتيجة احتمالية أن تُقطع المياه عن مصر".

وتابع: "في وجود السد العالي الأمر يختلف كثيرا، وأؤكد أنه لن يعطش مواطن مصري، ولن تتوقف أي أرض مصرية عن الزراعة، المواطن المصري لن يشعر بشيء، كل المشكلة ستكون في احتياطي المخزون أمام السد العالي، خاصةً حال قدوم سنوات الجفاف، فلا تقلقوا".


يأتي ذلك فيما قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، سبب انقسام دول مجلس الأمن حول التعامل مع قضية سد النهضة.

وقال "سلامة"، خلال تصريحات تلفزيونية أن "قضية المياه وجودية بالنسبة للدولة المصرية والسودان باعتبارهما دولتي المصب"، لافتا: "مصر لم تمانع استفادة أي دولة تتشارك معها في نهر النيل وتحقق التنمية لذاتها، والمقاربة التي تتببناها مصر هي فكرة التنمية للجميع".

وأشار: "المقاربة السياسية التي تنتهجها إثيوبيا تسمى بالمباراة الصفرية والتي تريد منها تحقيق التنمية لذاتها فقط على حساب حقوق دولتي المصب".

وأضاف: "المرونة المصرية يرافقها المرونة السودانية أمامها تعنت ومراوغة إثيوبية واضحة للغاية، والتي تجلت بصورة أوضح أثناء جلسة مجلس الأمن مؤخرا"، لافتا: "المكسب الذي حققته مصر من مجلس الأمن هو أن مجلس الامن خلال عام واحد عقد جلستين لهذه القضية".

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة،: "مجلس الأمن لا يناقش قضايا من هذا القبيل، لكن قدرة الدبلوماسية المصرية على نقل القضية لمجلس الأمن يعتبر دعم كبير جدا، ومكسب للدبلوماسية المصرية، التوضيح للعالم عدالة القضية المصرية وقانونية القضية المصرية".

وتابع أن الذي حدث في مجلس الأمن هو حالة من حالات الإنقسام الشديد رغم الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلها الوزير سامح شكري"، وأضاف  أن هناك انقسام في مجلس الأمن لأن بعض الدولة التي تتواجد داخل مجلس الأمن لديها مواقف مشابهه لإثيوبيا وبعضها دول منبع أيضا وإذا اتخذت وجهة نظر دولتي المصيب سوف ينتقل التوتر إلى مناطقها الجغرافية، إضافة إلى أن هناك مصالح واضحة من تلك المواقف لهذه الدول ومنها روسيا والصين".

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة