شباب المتطوعين يسهمون بقوة فى نجاح الدورة الاستثنائية للمعرض
شباب المتطوعين يسهمون بقوة فى نجاح الدورة الاستثنائية للمعرض


جنود مجهولون في معرض الكتاب.. حكاية أصحاب السترات «الفسفورية»

نادية البنا

الأحد، 18 يوليه 2021 - 06:50 م

جاءت الدورة الـ 52 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب استثنائية بكل تفاصيلها، وبعد الختام كان هناك جنود يرتدون سترات فسفورية اللون، لا يهتم الزوار بمعرفة أسمائهم المكتوبة فى بطاقات تعريفهم، ولكنهم جميعًا حملوا شعار «أنا متطوع»، كلمتان تعبر عن الإجابات لكل الأسئلة التي تراود زائر المعرض بمجرد التوجه إلى أحد الشباب المتطوعين.

 

ومنذ انطلاق مبادرة «أنا متطوع» في معرض الكتاب عام ،2017 وحتى الدورة الـ52 هذا العام شهد دور المتطوع تطورًا كبيرًا، وصار المتطوعون يحملون مسؤوليات كبيرة، لم تقتصر فقط على استقبال الضيوف وإرشادهم لوجهاتهم الصحيحة، ولكنهم كانوا الدروع الحامية التي تحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا.

وكان لـ"الأخبار" لقاء بقائد فريق المتطوعين الشاب مصطفى عز العرب، والذي استعرض كواليس الاستعداد لإطلاق الدورة الـ52 للمعرض، قائلًا: «عقب انتهاء الدورة الـ 51 لمعرض الكتاب بشهر أو أكثر بدأت أزمة الكورونا تتفاقم فى مصر، وبدأنا نفكر في طرق مختلفة للتغلب على انتشار الفيروس واستكمال نشاطنا، وعندما طرح الناقد د.هيثم الحاج علي رئيس هيئة الكتاب فكرة إطلاق المنصة الرقمية، وفي يوم 28مايو بدأنا تنفيذ الإجراءات الإدارية، ومن أول يونيو بدأنا العمل على تحديد أدوار المتطوعين فى تلك الدورة الاستثنائية، فتحول دور المتطوعين من شباب يساعدون الزوار فى الوصول إلي الأماكن التي يبحثون عنها، إلى مديرين تنفيذيين للمعرض بجانب المشرفين، وذلك بداية من الوقوف على البوابات لاستقبال الجمهور، ويحملون معهم أجهزة قراءة التذاكر الرقمية، والمسؤلين على ضبط دخول الضيوف ومنع دخول أي شخص بدون تذكرة أو تصريح دخول، بالإضافة إلى تواجد 4 متطوعين على كل باب مهتمتهم هي قياس درجات الحرارة لكل الزوار، وبالانتقال إلى داخل صالات المعرض، جرى تدريب المتطوعين على كيفية التعامل مع الجمهور بطريقة تجعلهم يتقبلون تطبيق الإجراءات الاحترازية".

واستكمل عز العرب: "من ضمن المهام الجديدة على فريق المتطوعين هذا العام تطبيق الإجراءات الاحترازية، ورصد أي مخالفات مما تم الاتفاق عليه فى كراسة الشروط التي وافق عليها العارضون، من حيث منع حفلات التوقيع، ومنع التجمعات داخل الصالات ومنع الأكل والتدخين، بالإضافة إلى عدم إشغال الممرات بلافتات أو بالجلوس على الأرض أو على السلالم".

 

وأضاف عزالعرب أن جائحة كورونا لم تخف المتطوعين من احتمالية حدوث زحام في المعرض وانتقال العدوى فبمجرد الإعلان عن فتح باب التقديم للتطوع تقدم لنا ما يزيد عن عشرة آلاف متطوع ، وعلق على ذلك ان دعم الدولة لملف التطوع وبالأخص أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة هو ما ساهم على إنجاح واستمرار عمل المتطوعين، كما أن العمل التطوعي يدعم التفاعل المجتعمي فى نفوس الشباب ويعزز لديهم الانتماء.

وأشار إلى أن أعمار المتطوعين ما بين 18 : 24، ويتم الاختيار بناءً على نسب عشوائية من الشباب أصحاب الخبرة وغيرهم، ثم يجري الاختيار على حسب الدوائر الجغرافية القريبة للمعرض فى القاهرة الكبرى، ويتم توزيع فترات العمل على حسب بُعد مسكن المتطوع حتى لا يمل او يرهق ويستمر بنفس الحماس لآخر يوم،وأكد أن وزارة الشباب والرياضة توفر للمتطوعين وجبات يومية، بالإضافة إلى الانتقالات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة