صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


تحذير لربات البيوت.. «خلي بالك من الصنايعي»

ناجي أبو مغنم

الأحد، 18 يوليه 2021 - 10:10 م

حكايات قد لا تصدقها عندما تصدح على آذانك، او تقول إنها جزء من رواية خيالية أو فيلم سينمائي، إنها قصص تعبر عن انعدام الأمان وغياب الضمير من المجتمع الذي نحيا فيه.

فمن المعهود أن الصنايعية هم زوار البيوت وقتما اقتضت الحاجة لهم، أو حدث عطل في أحد المرافق داخل المنزل، استدعى تواجدهم للقيام بواجبهم وإصلاح العطل.

اقرأ أيضًا| حبس عامل بشركة غاز تحرش بسيدة بمسكنها بالدقهلية 

وليس من واجب المواطن أن يبحث عن السيرة الذاتية للصنايعي أو يتأكد من تاريخه وتعامله مع الزبائن، وكذلك فإن بعض الأعطال تكون حيوية ولا تحتمل التأخير في وقت يكون فيه رجل البيت في عمله ولا تجد مفرًا من طلب أحد الصنايعية إلا أنك تتفاجئ بالطامة الكبرى، أن من قصدته ليعينها في إصلاح العطل كان وحشًا بشريًا تعرض لها جسديًا وآذاها نفسيًا.

في سطور التقرير التالي نستعرض بعض من الوقائع التي شهدها المجتمع المصري في هذا الإطار، وكذلك رأي عدد من الخبراء الأمنيين في كيفية الوقاية من هذه المخاطر.

كهربائي وربة منزل

الواقعة الأولى عندما قام كهربائي بهتك عرض المجني عليها "س. أ. ر" بالقوة، أثناء تواجده بمسكنها لإجراء صيانة بالكهرباء.

وتوصلت تحريات مباحث تمي الأمديد إلى صحة الواقعة، وفق تصوير المجني عليها والشاهدة التي أقرت باعتراف المتهم لها بارتكاب الواقعة.

وقرر المستشار علاء السعدني المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، إحالة كهربائي بتمي الأمديد بالدقهلية لمحكمة الجنايات.

عامل غاز وربة منزل

بينما كانت الواقعة الثانية عندما تلقى اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية إخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير المباحث بالحادث ووقوع مشاجرة  بين عامل بشركة الغاز وربة منزل.

انتقل ضباط مباحث المركز إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين وجود عامل داخل شقة السيدة ومصاب بجرح فى القدم والرأس.

واتهمت السيدة العامل بالتحرش بها داخل المطبخ بشقتها عندما دخل لتوصيل الغاز السخان وطلب منها مساعدته والإمساك بالسخان.

وأضافت بأنها فوجئت بالعامل يقوم بإحتضانها من الخلف فطعنته بسكين كان أمامها ووسط  صراخها الهستيري ومحاولة العامل الهرب شاهده شقيقها فأوقفه وتحفظ عليه وقام بإبلاغ الشرطة، وبعرضه على النيابة قررت حبسه على ذمة التحقيق .

خبير أمني يضع روشتة حماية السيدات من مخاطر الصنايعية

من جانبه قال اللواء فاروق المقرحي، الخبير الأمني وعضو مجلس الشيوخ، إن القانون المصري يحوي في طياته مواد رادعة لمن يرتكب مثل هذه الأمور.

ولفت إلى أنه لا يوجد ضامن لمنع ارتكاب مثل هذه الأفعال سوى أن يكون الصنايعي محل ثقة من تلك الأسرة وهناك معرفة شخصية سابقة به، مستبعدًا أن يكون هناك آلية منظمة تقنن عمل تلك المهن وتشرف على العاملين في هذه المجالات حيث إن هذا موضوع صعب ومعقد ولن يكون تنفيذه بالأمر السهل.

من ناحية أخرى قال اللواء محمد نور الدين الخبير الأمني إن تعدي الصنايعية على ربات البوت والسيدات خلال تواجده في منازلهن لإصلاح عطل ما ليست بالجريمة الجديدة أو المستحدثة ولكنها كثرت في الآونة الأخيرة.

وأضاف أن عدد كبير من الصنايعية يكونوا من المسجلين أو متعاطي المخدرات وبالتالي فلا يوجد أمان لهم، ولذا فإن التوعية لربات البيوت وحثهم على عدم طلب أي صنايعي في حال عدم وجود رب البيت هو السبيل الوحيد لتلاشي تلك الحوادث.

ترك المرافق معطلة أحسن من التصليح في غياب رب البيت

وأضاف اللواء محمد نور الدين، أنه يتوجب على السيدات عدم المجازفة بحياتهن في مثل هذه الأمور، حيث إن ترك المرافق معطلة خير من أن يأتي شخص معدوم الضمير يتعدى عليها، ويؤذيها وفي هذه الحالة فإن بعض السيدات تخشى من الفضيحة ولا تبلغ عما تعرضت له ويبقى الأثر النفسي كائن بداخلها وملازما لها طالما أنها حية ترزق.

واختتم حديثه قائلا: القانون لم يرحم هؤلاء حيث تصل عقوبة من يقدم على الإتيان بهذا الفعل إلى الإعدام أو المؤبد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة