مرت مباراة القمة بين الاهلي والزمالك بسلام. فاز الاهلي بالثلاث نقاط لكن الفائز الاكبر الرياضة المصرية. فقد قدم لاعبو الفريقين القدوة والمثل في الروح الرياضية. واكدوا ان التنافس الرياضي لا يتعارض مع اللعب النظيف والتحلي بالخلق الرفيع وعدم الاعتراض علي قرارات قضاة الملاعب. ارتكب طاقم التحكيم الاجنبي اخطاء فادحة، وتغاضي عن ضربات جزاء واضحة، ورغم ذلك لم نر اعتراضا من اي لاعب. واظن لو كان الطاقم مصريا لحدث مالايحمد عقباه. اكد لاعبو الفريقين العريقين ان مصر تزخر بمواهب كروية لا تقل عن اي دولة متقدمة في عالم الكرة. كما اثبت الكابتن زيزو ان المدرب المصري لا يقل كفاءة عن الاجنبي. فلم يقدم الاهلي خلال ولاية جاريدو الاسباني او بسيرو البرتغالي هذا المستوي الراقي الذي شاهدناه في مباراة القمة او لقاء انبي.. آن الاوان للتخلص من عقدة الخواجة. فمصر تزخر بالكفاءات في جميع المجالات وليس ادل علي ذلك ما تحققه الفرق الرياضية مثل المصري البورسعيدي والداخلية والمقاصة وبتروجت والجيش واسوان بمدربين وطنيين رغم تفاوت الامكانيات.
لم يحقق الاجانب في عالم كرة القدم اي اضافة باستثناء مانويل جوزيه الذي توافرت له امكانات واجواء ساعدته علي تحقيق انجازات كبيرة للاهلي، ولو توافرت هذه الامكانات والظروف لمدير فني مصري لحقق مثلها واكثر والدليل ان المنتخب الوطني لم يحقق اي بطولة تحت قيادة مدربين اجانب. فكل ما تحقق من انجازات بدءا من الوصول لنهائيات كأس العالم في ايطاليا 1990 والحصول علي كأس الامم الافريقية عدة مرات تم بقيادة مدربين وطنيين خاصة الكابتن الجوهري والمعلم حسن شحاتة. تخلصوا من عقدة الخواجة. فالمصري قادر علي تحقيق المعجزات اذا توافرت له الظروف الصحية المناسبة للعمل والابداع.