الأحد، 18 يوليه 2021 - 11:34 م

قال الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب، إن إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام بشكل افتراضي كان ابتكارا خاصاً، بالإضافة إلى أننا تحكمنا في عدد الزوار من خلال المنصة الإلكترونية.

وأضاف "علي"، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج "رأي عام"، المذاع على قناة "TeN"، اليوم الأحد، أن أجندة معارض الكتاب على مستوى العالم، توقفت على مدار عام ونصف، لافتاً إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام شهد خروج مليون زائر بأمان وسلام رغم كل الظروف المحيطة.

ولفت رئيس الهيئة العامة للكتاب، إلى أن التحدي الأكبر كان عدم توقف سوق النشر في مصر والعالم العربي خلال أزمة فيروس كورونا، موضحاً أنه كان هناك سيناريوهات أخرى مطروحة قبل انتهاء هذه الدورة، مشيرًا إلى أن المعرض هو الأكبر في العالم من حيث حركة البيع وعدد الزوار.

وأكد  أن المعرض نجح أن يتحول إلى حدث قومي للتعبير عن قوة مصر الناعمة، لافتاً إلى أن الدورة الأخيرة للمعرض كانت مؤشر لدخول مصر جمهوريتها الجديدة، مضيفاً أن الجولات الافتراضية على معرض الكتاب كسرت حاجز المليون زيارة، مؤكدا أن معرض الكتاب يشهد دائما ابتكارات جديدة كل عام.

وأشار رئيس الهيئة العامة للكتاب، إلى أن التحول الرقمي كان النجاح الأكبر لمعرض الكتاب هذا العام، لافتاً إلى أن المنصة مستمرة والعمل على أن يكون محتواها متجدد دائما، معقبا: "استطعنا التصدي لعمليات قرصنة خارجية للمنصة الإلكترونية".

وأكد رئيس الهيئة العامة للكتاب، أن هناك خطة لزيادة أنشطة المنصة ومنها بيع الكتب طوال العام، داعيا الناشرين إلى إنشاء أجنحة ثابتة داخل المنصة، لافتا إلى أن كل الخدمات مقدمة مجانا للجمهور والناشرين، متابعاً أن فعاليات الطفل إلكترونيا هذا العام شهدت مشاركات واسعة، وأن الندوات والفعاليات التي قدمت هذه الدورة أصبحت أرشيفية على المنصة.

وقال إن مبيعات دورة المعرض هذا العام فاقت كل التوقعات، حيث أن مبادرة "ثقافتك كتابك" تتراوح أسعاره من جنيه إلى عشرين جنيها، لافتاً إلى أن هيئة الكتاب قامت ببيع 60 ألف نسخة خلال 12 يوما، مضيفاً أنه تم انتقاء الكتب المطروحة على المنصة الإلكترونية بعناية شديدة.

وأوضح أن كل المؤشرات تقول إن الشعب المصري مازال محبا للقراءة، مشيراً إلى أن كتب التاريخ والفكر السياسي هما الأكثر مبيعا بالهيئة العامة للكتاب في دورة معرض الكتاب، مؤكداً أن المصريون لا يتعاملون مع القراءة باعتبارها شيء ترفيهي وإنما ضرورة لبناء الشخصية، منوها بأنه لا توجد منافسة بين الكتاب الورقي والإلكتروني.

اقرأ أيضاً .. الدورة 52 من معرض القاهرة الدولى للكتاب تودع الجمهور‎‎