الإثنين، 19 يوليه 2021 - 04:19 م

مجدى: أسعار السكاكين من 5 إلى 50 جنيها 
ياسر: الشواية تبدأ من 20 جنيها والسيخ بـ 3 جنيه
فتحى: تجارة الفحم رائجة طوال العام والأسعار زادت من 7 إلى 10 جنيهات
الطحاوى: تنشيط المبيعات لا يتعدى 30% بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج

تشهد الأسواق الشعبية ومحال بيع " السكاكين والشوايات والقرم الخشبية والفحم " انتعاشاً كبيراً بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك، والذى يمثل موسم ينتظرونه كل عام، حيث تحرص الأسر المصرية على شراء مستلزمات الذبح ولوازم الأضحية فضلا عن سن السكاكين القديمة استعداداً لذبح الاضاحي وتقطيع اللحوم ابتهاجاً بالعيد ما يجعل الجميع بتلك الحرف على الاستعداد للموسم، فى جولة ميدانية بشارع درب سعادة ومنطقة تحت الربع بالعتبة لرصد الاستعدادات والأنواع والأسعار، ومعدل الإقبال ومعرفة مراحل تصنيعها..

فى البداية يقول مجدى أبو العزب أحد مؤسسي تجارة الجملة للشوايات بمنطقة تحت الربع، إن هناك اقبالا ورواجاً كبيرا على شراء الشوايات وخاصة من قبل ربات البيوت استقبالا لموسم عيد الاضحى حيث يتراوح اسعارها من 10 الى 200 جنيها.

وأوضح أن الشوايات يتم صناعتها من الصاج حيث تمر بأكثر من مرحلة حتى تكون جاهزة للاستخدام، فالمرحلة الأولى يتم فيها تقطيع وقص لوح الصاج طبقا للمقاسات المطلوبة وفى المرحلة الثانية يدخل مرحلة التجميع حيث يوجد أشخاص معينة تقوم بتشكيل وتجميع المجسم المراد تنفيذه، مروراً بالمرحلة الثالثة إذا كان الصاج أسمر فيتم فيها تنزيل الصاج الى حوض النيكل " التيلر " حتى يصل إلى اللون الأصفر المطلوب، بالإضافة إلى صناعة السكاكين والتي تصنع من الحديد الصلب والأيدي مصنوعة من البلاستك او الخشب ويتراوح اسعارها من 5 الى 50 جنيه، والساطور والذى من الضروري صناعة الأيدي الخاصة به من الخشب وتكون بها 3 " ابزيم " حتى تكون مشروعة إذا قام بشرائها أحد الجزارين، كما يتوافر صناعة الجنش المصنوع من الحديد النيكل حيث يبدء اسعاره من 20 الى 50 جنيها، والقرم المصنوعة من خشب الشجر حيث يتم صناعتها ابتداء من تقطيعه حسب المقاسات حتى يتم تنظيفه بآلة " القدوم ".

وأكد أنه يقوم بصناعة جميع أدوات ومعدات محال الجزارة والحاتى والفراخ ومحال السمك وجميع معدات المطاعم مثل مفرمة اللحمة وشوايات الكبابجى والتي يتم استخدامها في الفنادق والاسياخ وافران الحواوشى وبيتزا وشوايات السمك وغيرها، والتي يقوم بتوريدها لجميع محال القطاعي كما يقوم بالتوريد لجميع الدول العربية حيث يوجد لدى العديد من الورش للتصنيع يعمل بالورشة الواحدة 62 عاملاً منهم 18 فتاة حيث يبدأون العمل من 9 صباحا حتى 12 بعد منتصف الليل ويقوم بالاستعداد قبل الموسم بعدة اشهر لتلبية جميع الطلبيات المطلوبة.

اقرأ أيضا: عيد بدون مشاكل صحية.. للمرضى نصيب من لحم الأضاحي بشروط محددة

يقول ياسر دياب أحد تجار الشوايات بدرب سعادة بجوار مديرية القاهرة، أنه يعمل في تلك المهنة اكثر من 15 عاما حيث ورثها عن اجداده ، مضيفا أن في تلك الفترة هناك اقبال على الشوايات والاسياخ والشبك ، حيث تبدأ اسعارالشوايات من 20 جنيها، بينما يصل سعر السيخ الواحد 3 جنيه.

وأضاف أنهم يعملون طوال السنة ورغم ذلك يستعدون قبل الموسم بشهر ويستمرون حتى رابع أيام العيد وفى ظل حالة الركود وتراجع القوة الشرائية في ذلك الموسم مقارنة بالعام الماضي إلا ان هناك زيادة على المواد الخام 20 % هذه السنة.

بينما أشار الحاج صبحى العمدة الرجل الستينى صاحب ورش صناعة القرم بمنطقة الدرب الاحمر، انهم يستعدون للموسم بعد عيد الفطر مباشرة ويعملون حتى وقفه عيد الأضحى، حيث يتم بيع القرم بالكيلو ويتراوح اسعارها من 15 الى 20 جنيه للكيلو حيث ان وزن القرمة 210 كيلو 4000 جنيه والقرمة القطاعي الصغيرة يصل سعرها 80 جنيه.

وأوضح أنه يتم صناعة القرم من خشب الشجر ولدى ورش للتصنيع، حيث تمر القرم بمراحل لصناعتها، يتم تقطيعها بـ " بجنزير البنزين " الذى يقوم بتقطيع الخشب ثم يتم مرورها على المنشار من اجل لفها واخيرا يتم تركيب  ارجل بعد خرطها على المخارط بالإضافة الى صناعة " لقماء " لتكسير الثلج وصناعة " الهون " والاطباق التى يتم صناعتها وتوريدها للعرب حيث يبدأ اسعارها من 100 الى 500 جنيها للطبق ورغم وجود أزمة الكورونا، إلا أن أصبحت الناس تتعايش معها ولم تؤثر على حركة البيع.

اقرأ أيضا: جامعو جلود الأضاحي.. مهنة «العيد الكبير»

وأوضح أبو العلا ناصر أحد تجار بيع السكاكين بالعتبة ، أن هناك إقبالا كبير في تلك الفترة على سن ادوات الذبح حيث يتراوح سعر سن السكينة الصغيرة " الخنسر " ١٠ جنيهات والساطور الكبير ١٥ جنيها، وتختلف ادوات ذبيح الجزار عن معدات المنازل فهناك ما يستخدم للذبح وتكسير العظم وهناك ما يستخدم للسلخ حيث يبدء أسعار سكينة الذبح من ٣٥ الى ٢٠٠ جنيها ، بينما يتراوح سعر الساطور من ٧٠ الى ٣٥٠ جنيها حسب الجودة والحجم. 

بينما أشار فتحي عبود أحد بائعي الفحم بالمشروع ٥٢ عاما ، أن تجارة الفحم تجد رواجا على مدار العام بسبب الكافيهات، ومستخدمي الشيشة، ولكنه  يجد إقبالا كبيرا قبل عيد الأضحى المبارك بشكل كبير وذلك لأن كل المنازل، تتجه لشوى اللحم ،    مضيفاً أنه ورث المهنة عن والده، حيث كان يعمل معه منذ نعومة أظافره، موضحاً أن الإقبال بات ضعيفا بسبب غلاء الأسعار، حيث يصل سعر كيلو الفحم ١٠ جنيها في حين أن سعر الكيلو السنة الماضية ٧ جنيهات، ما يشكل عبئا على المشتري، وخسارة لأصحاب الكافيهات والمطاعم.

ومن جانبه أكد فتحي الطحاوي نائب رئيس شعبة الادوات المنزلية بغرفة القاهرة، أن موسم عيد الاضحى المبارك يزداد به الطلب على منتجات الشوي والسكاكين وادوات الجزارة وهذا يزداد نسبيا مقارنة بالأيام العادية، مشيرا الى انه رغم حالة الركود الشديد فى الاسواق، إلا ان الاسعار مستقرة دون تغير رغم ارتفاع التكلفة، ولكن تنشط المبيعات في بعض الامور المتعلقة بأدوات الذبح عن الايام العادية بنسبة 30 % لان القوة الشرائية اصبحت محدودة للغاية ولكن الاقبال الكبير في تلك الفترة على الشوايات التقليدية غير الكهربائية لتقليل من اسعار الفواتير  ولكن ربات البيوت يفضلن القرم الزجاج التى يتوفر منها الخام والمستورد ويليها البلاستيك لسهولتها في التخزين والتنظيف وارخصها ثمنا ولتجنب التصاق الحشرات بها باعتبارها مادة عضوية بالإضافة الى الموازين التى عليها اقبال كبير سواء الديجيتال او الزنبرك " المؤشر " لأنه يساعدها في عملية التخزين والتوزيع. 

وأكد أن المواد خام ليس كلها صناعة مصرية فالقرم الزجاج هناك منها المصري والمستورد، ومعظم القرم البلاستيك رغم صناعتها داخل مصر الا ان المواد الخام أغلبها مستوردة، والقرم الخشب صناعة مصرية وبالنسبة لاجواد انواع السكاكين فمنها المستورد ما بين دول البرازيل ويليه سويسرا ثم الصين ، موضحا انه اذا قام التجار برفع اسعار المنتجات هذا يرجع بسبب ارتفاع المواد الخام وان مصطلح " جشع التجار " ما هو الا مصطلح يلجأ إليه المسئولون لتبرير فشلهم في بعض المهام الموكلة إليهم لذلك هناك رقابة مشددة على التجار من قبل الشعبة لعدم حدوث أي خلل.