الإثنين، 19 يوليه 2021 - 05:53 م

اليوم أول أيام عيد الأضحى المبارك.. كل  التهانى لأهالينا أبناء المحروسة من كل الأطياف ولإخوتنا من أمة المسلمين. هذا العيد بمضمونه ومعانيه هو أعظم  مثال للتضحية والفداء.

للتذكرة والربط فإن  سيناء المباركة  كانت ساحة لهذا التوجه  الإلهى   الذى أراده المولى عز وجل . إنه تجسد  فى كل معانى  التضحية والفداء   المتمثلة فى المعارك التى خاضها الأبطال المصريون على  مدى عقود وأجيال حماية وحفاظا على هذه الأرض .

ارتباطا فإنه ومنذ الانتصار فى حرب تحرير سيناء عام ١٩٧٣ وجهود الدولة لاتتوقف من أجل  شمولية تنميتها .  جاء ذلك على خلفية التجارب المريرة التى مر بها هذا الجزء الغالى من أرض الوطن ومعبره التاريخى إلى الشرق العربى . 

 كانت البداية .. على  يد الزعيم الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام .. الذى كلف بهذه المهمة  المهندس حسب الله الكفراوى رائد التعمير التاريخى  فى مصر . فى فترة هذا التكليف تحققت إنجازات  كبيرة فى الطرق والمرافق  وإقامة تجمعات نموذجية للبدو. يصاف الى ذلك البدء .. فى  تنفيذ  مشروع ترعة السلام لنقل مياه النيل الى سيناء . 

وخلال سنوات حكم الرئيس مبارك هدأت  حركة تعمير سيناء . بعد أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١  وبعد سطو جماعة الإرهاب الإخوانى على حكم مصر تم تحويل سيناء  الى بؤرة  اجرامية لتجمعات خريجى السجون وفلول الجماعة الارهابية  ليكونوا السند لها ضد الإرادة الشعبية . 

وجاءت  ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ التى   خلصت الوطن من الكابوس الإخوانى .  وبعد تولى الرئيس السيسى مقاليد الأمور نزولا على الإرادة الشعبية  .. كان على رأس أولوياته إعادة الاستقرار  إلى سيناء  بتطهيرها  من كل العناصر الإرهابية الإجرامية . فى نفس الوقت تبنى  خطة طموحة للتنمية  خصص لها مئات المليارات من الجنيهات وشملت تغيير شامل لكل اوجه الحياة  . هذه الخطة يجرى تنفيذها على قدم  وساق . 

ارتباطا حرص د. محمد معيط وزير المالية  على إلقاء الضوء  على الجهود المبذولة من جانب  الدولة فى هذا الشأن . قال إنه قد تم دعم موازنة المحافظة بكل الاحتياجات المالية  اللازمة للمشروعات  فى كافة المجالات . إن مايجرى  من خطط تنموية  يؤكد إصرار دولة ٣٠ يونيو على أن تكون  سيناء بهذا التعمير .. واحة اقتصادية ودرعا قوية  حامية للأمن  القومى الوطنى.