د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

بر الوالدين

محمد حسن البنا

الإثنين، 19 يوليه 2021 - 06:20 م

تهتم الحكومة بكبار السن، وتقدم لهم الرعاية المتكاملة في دور المسنين، وتسعى للتيسير عليهم في الخدمات المختلفة، وعلى رأسها صرف المعاشات. وقد توسعت وتنوعت الخدمات الإلكترونية المقدمة لكبار السن، من خلال بوابة مصر الرقمية. والمثل يقول «إيد واحدة ماتصقفش». من هنا أرى أن المبادرات الشعبية مهمة وتمثل اليد الثانية التى تكمل جهود الحكومة لجبر خاطر المسنين.

وهو ما يحدثنا عنه القارىء العزيز التميمي مختار فراج من المنزله دقهلية، يقول في رسالته لي: لقد انتشرت ظاهرة خطيرة هذه الأيام، تدمع لها العين، ويخشع لها القلب، وهي الإساءة والإهانة للوالدين كبار السن من  الأبناء. هناك العاق الذي يرضى زوجته على حساب والديه. وهناك من وقع في فخ الادمان للمخدرات، والذي يصل إلى مرحلة قتل الوالدين بسبب المال أو الميراث.

وكم قرأنا وشاهدنا حوادث بشعة من الأبناء العاقين للوالدين، الذين كرمهم الله في كتابه الكريم، وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث النبوية. اليوم يقوم بعض الأبناء بإلقاء والديهم في الشارع، دون مأوى في آخر أيامهم. وذلك بدلا من تكريمهم لقد وجهت دعوة من خلال جريدة الاخبار العظيمة في إحدى أبوابها لرجال الأعمال المخلصين في مدينتنا لإنشاء دار للمسنين لرعايه هؤلاء من ظلم الأبناء والزمان. وقد استجابت سيدة فاضلة بالتبرع بقطعة أرض للبناء عليها.

وقد تبنت جمعية المرأة المعيلة هذا المشروع لاستكماله من خلال الجهود الذاتية. واليوم أعيد الدعوة، من هذا المكان العظيم الذي يقف دائمًا لحل مشاكل المواطنين، لأهل الخير من رجال الأعمال والمقتدرين لجبر خاطر كبار السن. واستكمال الدار الخاصة بهم. والوقوف بجانب هذه الجمعية لاستكمال هذا المشروع. والشكر واجب للجميع من أجل تكريم الوالدين كبار السن في آخر أيامهم. ولا ننسى حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذى يقول فيه: «داوو مرضاكم بالصدقات، وحصنوا أموالكم بالزكاة». وكل عام وأنتم ومصر وقائدها بكل الخير.

دعاء : رب أوزعنى أن أشكر ﻧﻌﻤﺘﻚ التي أنعمت ﻋلي وعلى والدي وأن أعمل ﺻﺎﻟﺤًﺎ ترضاه وأدخلني ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻓﻲ عبادك الصالحين.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة