الثلاثاء، 20 يوليه 2021 - 10:20 ص

فاطمة على

هناك الكثير من اللوحات لفنانين مصريين كبار احتفوا فى أعمالهم الفنية بالاحتفالات الشعبية والدينية المصرية، كتوثيق ومشاركة منهم بالتعبير الفنى باللوحات.. وبمناسبة أيام احتفالنا بموسم الحج حتى لو تأجل السفر للحج لبيت الله بسبب ظروف جائحة كورونا، فإن هذا لا ينتقص من احتفالاتنا.
 

محمل الفنان كامل مصطفى
من الفنانين الكبار المهمين فى حركة التشكيل المصرى، الفنان الرائد كامل مصطفى، الذى رسم لوحة ضخمة تمثل مشهد خروج «المحمل» عام 1945 كجدارية هامة وُجدت فى متحف الحضارة القديم، وفى هذه الجدارية العرضية الضخمة صوّر الفنان مظاهر الاحتفال بخروج المحمل من القاهرة مُحمّلاً بالكسوة الشريفة فى طريقه إلى بيت الله الحرام بمكة، يصحبه ويشهد خروجه الدراويش والذاكرون مع عزف الطبول والتكبير فى انتظام للصفوف وبألوان دافئة تعبر عن الجانب الروحانى الراقى فى المشهد.
محمل الفنان محمد ناجى
رسم الفنان الكبير الرائد، محمد ناجي، لوحة رائعة لخروج المحمل 1914 مُحمولاً فوق جمل وقد رسم لوحته متدفقة حيوية وطاقه وحياة، كأن شخوصها يتحركون أمامنا بحماس واندفاع كبير، وقد أبدع الفنان بالتعبير بألوان رائعة تتناسب واحتفالية يزفها الرجال الراقصون مع الخيول فى طاقة تشعل اللوحة بهجة بحركة شخوصها وفرحتهم وقد تبع المحمل زفة طويلة خلفه من سكان القاهرة يودعونه فى طريقه لمكة.
محمل الفنان عبدالغنى أبوالعينين
رسم الفنان الكبير عبدالغنى أبوالعينين، لوحة كرسم إليستريشن لمشهد وقور لخروج المحمل من القاهرة محملا بالكسوة الشريفة فى طريقه لبيت الله فى حراسة رجال الشرطة وبعض رجال الدين، وبدا المشهد المنفذ بالقلم الرابيدو الأسود مهيباً ومركزاً فقط على «المحمل» ورجاله المحيطين به.
لوحات حجاج بيت الله
ومن أجمل اللوحات المعبرة عن الاستغراق الروحانى لضيوف الرحمن وهم وقوف بعرفات والدعاء للعلى القدير مجيب الدعوات، ما جاء فى اللوحة الواقعية للفنان والناقد الدكتور محمد الناصر، حيث عبرت اللوحة عن حالة الخشوع فى الدعاء بملابس الإحرام فى استغراق جميل ترتفع به الأيادى وصلاً بين الحاج وربه، وكذلك لوحة منفذة بين الواقعية والرمزية للفنان الكبير وجدى حبشي، معبراً بها عن الحجيج من نساء ورجال بملابس الإحرام البيضاء فى حالة من الصفاء والروحانية داخل الحرم المكى الشريف.
خراف الأضحية
ومن الأعمال الفنية الهامة لوحة الفنان الكبير محمد ناجي، عن الراعى رسمها عام 1912 فى طريقه لبيع خرافه وقد حمل صغيرها فوق كتفيه ملتفاً فى سكون حول رقبته فى حنان ومحبة، وتعد من أهم اللوحات التى رُسمت للراعى وأحد خرافه، وتعد أيضاً من أجمل اللوحات للراعى وغنمه فى طاقة مشاعرها وجمالياتها التكوينية واللونية.
كذلك رسم الفنان نبيه عثمان، قطيعاً من الخراف يقوده صبى وخلفه الراعى يحمل صغير الخراف فوق كتفيه، ويبدو أنهما فى طريقهما لبيع خراف الأضحية. كذلك رسمت الفنانة كاميليا المدنى لوحتها المائية ويظهر فيها بائع الأغنام يطوف الشوارع بثلاثة من أغنامه لبيعها فى موسم عيد الأضحى.