الثلاثاء، 20 يوليه 2021 - 04:25 م

ليست "بيتكوين" الأولى بين العملات الافتراضية ولكن هناك من سبقها وهو البترو، قبيل ثلاث سنوات، كانت فنزويلا أوَّل دولة تُطلق عملة رقمية مدعومة من البنك المركزي هناك، التي أطلق عليها اسم "بترو". وبترو هي العملة التي أطلقتها الحكومة الفنزويلية عام 2018 للهروب من العقوبات الأمريكية بعد عجز موازنتها عن سداد ديون تقدر ب 150 مليار دولار الدائنين.

وأطلقت فنزويلا بسعر مبدأي يرتبط بسعر برميل البترول، حيث ربطت عملتها الجديدة باحتياطاتها النفطية ليصبح سعر البترو الواحد بـ60 دولار أمريكي.

وبعد مرور 3 سنوات لازالت الأمور مبهمة في استخدام عملة افتراضية في الأسواق العالمية، إلا أن هذه الخطوه تبعتها عدة خطى في اتجاه العملات الافتراضية الرقمية وعلى رأسها عملة للبيتكوين التي تم استخدامها في السلفادور كعملة موازية للدولار الأمريكي، ولكنها لا يتم طبعاتها.

وانطلقت العملة في بلدة الـ زونتي (هي جزيرة صغيرة في فنزويلا وسيلفادور، بيتكوين ييترو في دخلها المحلي على السياحة ورياضة ركوب الأمواج).

وكانت رحلة الانطلاق على يد مايكل بيترسون منذ 2019 وعائلته الصغيرة، على دعم وترويج العملة من خلال العديد من البعثات التبشيرية للمنطقة على مدار 4 سنوات، وأكد للسكان أن -عملة بيتكوين عملة روحية أكثر منها مادية تعتمد على الإيمان بها بشكل أساسي.

في بادئ الأمر كان السكان يرفضون العملة ولا يتعاملون إلا للدولار وبدأت رحلة الاقتناع خلال مايو الماضي من خلال إقناع مجموعة من الشباب بتنظيف الشاطئ مقابل عملات للبيتكوين وبنجاح الفكرة تم وضع ماكينة عل مدخل الشاطئ لصرف عملة بيتكوين لسكان الجزيرة والتي تعتبر ماكينة الصراف الوحيدة على الجزيرة، علما بأن هذه الجزيرة تخلو من البنوك، كما تم إنشاء محل صغير لابتياع البضائع للسكان بعملة للبيتكوين وبمرور الوقت أصبحت عملة للبيتكوين مريحة ومربحة للسكان، حيث تعادل ما يتراوح بين 20 و25 دولار.

وجاء ذلك وفق مواقع الأخبار الأجنبية التي أكدت أن مايكل بيترسون ابتكر فكرة متبرع أمريكي من فلوريدا بمبلغ ضخم من عملات بيتكوين لإنشاء اقتصاد محلي يعمل على عملة "بتكوين"، والشرط الوحيد هو ألا يتم صرف الـ"بتكوين" إلى عملات ورقية، بما يسمح للجميع من الأفقر إلى الأغنى بالمشاركة في الملعب نفسه.

وأكد السكان، بحسب ما نشرته بعض المواقع الأجنبية، أن سكان الـ(زونتي) يشعرون بمزيد من الأمان باستخدام عملة بيتكوين في شاطئهم رغم جائحة كورونا وانهيار السوق السياحي.

وبدأت مجموعة العشرين مؤخرًا إطلاق مشروعها التجرييبي لليورو الإلكتروني، ومتوقع ظهوره للنور خلال الاجتماع المقبل للمجموعه في أكتوبر المقبل.

اقرا ايضا :تعرف على عملة «mcoin» المنافسة للبيتكوين