أعرف أن رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل يعيش هذه الايام ساعات صعبة وهو يقلب فى أوراق وخطط الوزارات والتى يخرج منها فى النهاية ببيان الحكومة.
أعرف أيضا أن هناك بعض النواب المتحفزين لممارسة عمله كنواب ينقلون مطالب الناس ويسعون لحل مشاكلهم بالاضافة لدورهم التشريعى فى سن بعض القوانين التى تدفع عجلة العمل.
أعرف أيضا أن الناس متحفزون لرؤية نوابهم ومدى قدرتهم على تصويب السهام لأوجه الخلل فى الاداء الحكومى والعمل بأقصى قدر مستطاع على تحسين مستويات المعيشة رغم أى ظروف أو أى تحديات.
كان الله فى عون رئيس الوزراء وهويحاول بأقصى قدر مستطاع أن يحقق التوازن بين رغبات الناس ومتطلباتهم وحقيقة الوضع الاقتصادى الذى يكفى لإغراق أى حكومة إن لم يكن افرادها قادرون على العوم والخروج بأساليب ووسائل مبتكرة تخفف من معاناة المصريين.
معاناة يعيشها رئيس الدولة ورئيس الحكومة وكل الوزراء بكل وكل المصريين. تدبير الموارد هو الشغل الشاغل لرئيس الوزراء وحكومته. وهناك طرق تقليدية قد تحقق جزءا من المطلوب وتختلف حدتها بقدر ما تحدثه من آثار اجتماعية . لكن يظل دائما هناك حلول غير تقليدية تعتمد أول ما تعتمد على ترشيد الانفاق.
ترشيد الانفاق لا يستثنى أحدا مثل خفض موازنات بعض بنود الانفاق للتجديد والاحلال وخفض اعضاء البعثات الخارجية وأحكام الرقابة على تحصيل الموارد الضريبية والجمركية ومنح بعض المزايا للسداد المسبق لبعض الضرائب والرسوم بالنسبة للمستثمرين وتنفيذ سياسة دفع غرامات مشددة عن المبانى التى أقيمت على أراض زراعية بدلا من إزالتها وحتى التى أقيمت فى فترة سابقة ومصادرة أى مبانى تقام بالمخالفة لمصلحة الدولة.
لا نريد اللجوء لتدبير الموارد من جيوب الفقراء وأصحاب الدخول المحدودة وأن يتم التدرج فى حالة زيادة أى رسوم لان الناس بالفعل لم تعد تطيق سياسة ربط الحزام لانها ربما لا تجد ثمنة. قلبى مع رئيس الوزراء وهو يواجه خيارات كلها مر وعلقم.