الثلاثاء، 20 يوليه 2021 - 05:30 م

في عام 1954 قررت اللجنة الموسيقية العليا إخراج أول أوبرا مصرية، لتقوم بتقديمها على مسرح دار الأوبرا في افتتاح موسم عام 1955.

وكان اسم هذه الأوبرا «حسن البصري» وهي مأخوذة من حكايات ألف ليلة وليلة، وهي تصور كيف خدع أحد عبدة النار الصائغ حسن البصري وأرسلوه فوق جبل السحاب ليجلب لهم العشب ثم تخلوا عنه فبقي حسن في السماء؛ حيث التقى ببنات الجان في قصر ملك السحاب.

وخبأت البنات حسن وأعطته مفاتيح القصر عدا مفتاح باب حذرته «دنيا» ابنة الملك من فتحه، ولكن الفضول غلب حسن ففتح الباب ورأى بحيرة وحديقة ساحرة وفتيات جميلات ذوات أجنحة يخلعنها لينزلن إلى الماء.

وبهر حسن جمال إحداهن وهي الأميرة «بدر البدور» فأحبها من كل قلبه حتى مرض بحبها، وظل حتى حال الحول وأقبلت الفتيات إلى البحيرة فخطف ريش حبيبته فعجزت عن الطيران وتزوجا، ولكنها فرت منه بعد ذلك فتعقبها حتى التقى بها في جزيرة أبيها وتصافيا فرفرف الحب على قلبيهما من جديد.

وبحسب ما تم نشره مجلة آخر ساعة في 10 نوفمبر 1954، فإن هذه الأوبرا تحتاج إلى 14 مغنية و3 مغنين، ومجموعة من الفتيات ليؤلفن «الكورس» وفرقة للبالية وأخرى للرقص الشرقي.

وقامت اللجنة الموسيقية بسماع أصوات عدد كبير من الفتيات غير المحترفات لاختيار أصلحهن لتمثيل دور الأميرة بدر البدور بطلة الأوبرا.

وألف أول أوبرا مصرية شعرًا الأستاذ «محسن الجوهري» وهو مدرس جغرافيا في إحدى مدارس الإسكندرية الثانوية، ولحن الموسيقى الأستاذ كامل صليب مدرس اللغة الإنجليزية بمدرسة الزراعة المتوسطة بأبي قير.

وكان كامل قد فاز بالجائزة الأولى لوزارة المعارف في مهرجان الشباب عام 1948، واختيرت سيفونيته «الريف المصري» لتمثيل الموسيقى المصرية في معرض مصر - فرنسا عام 1949.

وبالفعل تم تقديم أول أوبرا مصرية في 26 أبريل عام 1956، وعرضت على مسرح قاعة «أيوارت» التابع للجامعة الأمريكية في القاهرة الذي شهد مولد نوع جديد من الفن المصري وهو الأوبرا.

وتغير الممثلين فأدى يوسف عزت دور حسن البصري، ونهاد توفيق قامت بدور بدر البدور، وحمدي غيث المشرف المسرحي.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم