الثلاثاء، 20 يوليه 2021 - 07:30 م

دفعت جائحة كورونا السلطات الحكومية فى السعودية لاستخدام أساليب إلكترونية حديثة لمواجهة وتتبع أى حالة يشتبه فى إصابتها بالفيروس؛ منها : سوارات إلكترونية يرتديها الحجاج واستخدام بطاقات ذكية متنوعة إلى تطبيقات على الموبايل وغيرها.

وفى العدد الأحدث من مجلة الحج الرسمية الصادرة عن الوزارة، يقول عبد الفتاح مشاط نائب وزير الحج  إن «التقنية توجه إستراتيجى لخدمة ضيوف الرحمن». ويضيف: «موسم الحج الحالى سيكون رقمياً بالكامل».

وأضاف أن هذا التوجه ليس جديدا لكنه بات ضرورة ملحّة مع الطوارئ التى فرضها الوباء. فخلال السنوات القليلة الماضية، رافقت الشاشات الذكية رحلة الحجاج، وأتيح لكل حاج تقديم سرد شخصى جداً لتجربته الروحانية عبر تطبيقات المراسلة وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأمام الحجاج لم يعد الحج هناك صوراً بالأبيض والأسود، بل باتوا ينقلون المناسك مباشرة عبرهواتفهم الذكية، ويلتقطون صور سيلفى مع الكعبة. وتندرج الأساليب الجديدة ضمن خطة تسعى السعودية لتنفيذها ضمن رؤية 2030، بهدف إيجاد حلول رقمية لتنظيم الحشود، والمواصلات، وتسهيل رحلة الحج السنوية، ولكن الطوارئ الصحية عجلت فى تنفيذها.

وأوضح أن الرقمنة يمكن أن تساعد فى الحد من السرقة ، مع عدم اضطرار الحجاج لحمل النقود، إلى جانب الحدّ من التدافع الناتج عن الزحمة، والسرعة فى إسعاف من يتعرض لوعكات صحية.

وأشار إلى أن هناك تقنيات عديدة مستخدمة هذا العام لإدارة موسم الحج الذى يقتصر على مشاركة 60 ألف حاج وحاجة من المقيمين داخل السعودية ومن أبرز تلك التقنيات: بطاقة «شعائر» الذكية التى تحتوى على معلومات الحجاج الصحية، والسكنية، والشخصية، وتساعدهم على الدخول عبر البوابات الذكية، وتفقّد ملفهم الصحي، والعثور على الحافلات التى تقلهم. وهناك أيضاً تطبيق «توكلنا» الذى بلغ عدد مستخدميه نحو 21 مليوناً، وهو التطبيق المستخدم فى السعودية للحد من انتشار فيروس كورونا.

ومن التطبيقات المطوّرة لهذا الموسم تطبيق «تنقل» الذى يسهل على الحجاج حجز العربات الكهربائية عبر الهواتف الذكية؛ وكذلك تطبيق «مناسكنا» لتسهيل الحركة وتوفير أرقام الطوارئ، وتطبيق «أسعفني» لتلقى الخدمات الصحية. وهناك أيضاً تطبيق «مصحف الحرمين».