الفتة والرقاق» أهم العادات والتقاليد بالفيوم
الفتة والرقاق» أهم العادات والتقاليد بالفيوم


احتفالات أهالينا فى المحافظات بعيد الأضحى.. الفيوم «الفتة والرقاق» فى الصدارة

الأخبار

الثلاثاء، 20 يوليه 2021 - 08:15 م

يحرص أهالى محافظة الفيوم على استقبال عيد الأضحى المبارك بطقوس معينة تعودوا عليها منذ الصغر، ولأبناء الفيوم عادات وتقاليد توارثوها فى عيد الأضحى المبارك، ولعل أبرز تلك العادات البدء فى صناعة وخبز «الرقاق» لعمل صينية رقاق باللحمة الضانى يتناولونها عقب أداء صلاة عيد الأضحى المبارك، بالإضافة إلى لحوم الأضحية، واعتادت الأسر فى مثل هذه الأيام شراء الملابس الجديدة لأطفالهم لاستقبال العيد، فللناس فيما يعشقون مذاهب، هكذا هو حال أبناء الفيوم فى استقبال عيد الأضحى ، حيث تتسارع الأسر الفيومية وتتفنن فى صناعة صوانى الفتة والرقاق باللحمة الضانى على مدار أيام العيد، وتبدأ الأسر فى أكل الفتة عقب أداء صلاة العيد مباشرة، إذ يحضرون الصوانى وتتجمع الأسر فى مشهد لا يتكرر كثيرًا سوى فى الأعياد، ويتسابقون فى تناول الفتة واللحم الضانى، وعقب أداء صلاة الظهر مباشرة يتناولون صوانى الرقاق الموضوع بداخلها اللحم الضانى أيضًا، وهكذا الحال على مدار أيام عيد الأضحى المبارك، حتى سارت عبارة «العيد فتة» بدلاً من الأغنية الشهيرة للفنانة صفاء أبو السعود «العيد فرحة» ليستخدمها شباب الفيوم كنوع من «الأفيه» عن أكلات عيد الأضحى المبارك، لتثبت الأسر الفيومية عشقها لهذا النوع من الطعام على مدار السنوات خلال استقبال عيد الأضحى ليكون عيدهم فى أكلتهم المكونة من الفتة والرقاق باللحمة الضانى لتصبح عادات وتقاليد الفيومية تمتاز بتجمع الأسر لتناول الفتة واللحمة الضانى وصينية الرقاق فى مشهد يستقبل به كل أهالى الفيوم عيد الأضحى المبارك.
يقول سعيد حلمى «بالمعاش» على مدار سنوات عمرى التى قاربت على السبعين عامًا دائمًا ما تستقبل أسرتى عيد الأضحى المبارك بصوانى الرقاق والفتة باللحمة الضانى طوال أيام العيد، لا نأكل سوى الرقاق والفتة حتى صارت عادة متأصلة فى معظم أسر محافظة الفيوم، وأصبح الجميع يتناول هذا النوع من الطعام طوال أيام العيد، مشيرًا إلى أن المتعة تكمن فى تجمع الأسرة التى نادرًا ما تتجمع على مائدة واحدة طوال العام بسبب انشغال معظمنا فى أعماله وعدم توافق مواعيد العمل مع بعضها البعض فنعتبر عيد الأضحى المبارك هو الملاذ لتجمع الأسرة حول مائدة واحدة لتناول الفتة والرقاق باللحمة الضانى وهى عادة فيومية أصيلة تعودنا عليها منذ الصغر.
ويتابع أن له من الأشقاء ثلاثة بخلافه جميعهم يعملون فى مجالات متعددة ولا يلتقون على مائدة واحدة إلا نادرًا ولا تحدث إلا فى الأعياد، ولذلك تتفنن زوجاتنا فى كيفية تحضير صوانى الرقاق والفتة حتى نأكلها جميعًا على مدار 3 أو 4 أيام خلال أجازة العيد وكذا معظم أسر محافظة الفيوم التى اشتهر عيد الأضحى المبارك بهذين الصنفين من الطعام.
وتشير حورية جاد الحق «موظفة» إلى أن عيد الأضحى المبارك فى الفيوم دائمًا يرتبط بأكلات وطقوس بعينها، فالفيوم تتربع الفتة على قائمة أطباق العيد بها، وتصنع الفتة من اللحم والأرز والصلصة الحمراء والخبز الجاف «الناشف» والثوم وصلصة الطماطم والخل وشوربة اللحمة الضانى مع إضافة الفلفل الأسود وورق اللورا، بالإضافة إلى صينية الرقاق باللحمة الضانى والتى يتم حشوها باللحمة المفرومة، وتعتبر الأكلات المفضلة لمعظم الأسر الفيومية فى عيد الأضحى المبارك، مشيرة إلى أن أهم ما يميز عيد الأضحى المبارك هو «اللمة» حول هذين الصنفين من الطعام، حيث تتجمع الأسرة الفيومية لتأكل الفتة واللحمة الضانى وصوانى الرقاق الذى ننتظره من العام إلى العام.
وترى شيماء حسين «باحثة تاريخية» أن طبق الفتة لا تجد منزلاً مصرياً لا يعتبره من الأطباق المحببة إليه، فهو مرتبط بعيد الأضحى المبارك منذ قديم الزمان، وأصبح فى العصر الحالى أحد أهم الأطباق على المائدة المصرية فى عيد الأضحى المبارك، مشيرة إلى أن طبق الفتة يرجع إلى العصر الفرعونى حيث إنهم أول من قاموا بعمل طبق الفتة، لافتة إلى أنه سمى بهذا الاسم لأنه يطهى من «فتات الخبز» ويضاف إليه الأرز وقطع اللحم، وكانت تقام الولائم فى القصور الفرعونية وطبق الفتة أهم ما يوضع على موائدهم، وازدهرت الفتة فى العصر الفاطمى وتم إضافة الصلصة إليها وكان الملوك يوزعونها على الشعب احتفالاً بالعيد، وفى عصرنا الحديث تطورت الفتة فى صناعتها بعدما تم إضافة الثوم والبصل والسمن إلى الخبز والأرز والخل والصلصة لتعطى لطبق الفتة مذاقًا خاصًا ومميزًا، مؤكدة أن كافة منازل المصريين يعتبرون طبق الفتة من أهم الأكلات المفضلة فى عيد الأضحى المبارك، ولا يكاد يخلو منزل فى الفيوم من أكل طبق الفتة فى عيد الأضحى المبارك إذ يعتبر من أهم الأطباق التى تقدم فى العيد الكبير ومن أهم ما يميز عادات وتقاليد الفيومية.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة