صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


صندوق النقد يوضح كيف يتم التعافي من الآثار السلبية لفيروس كورونا؟

شيماء مصطفى

الأربعاء، 21 يوليه 2021 - 09:08 ص

قال جيفري أوكاموتو النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي، إنه يجب اغتنام اللحظة الراهنة لإجراء بعض هذه الإصلاحات الصعبة يعني أن المحفزات النقدية والمالية التي لا تزال تتدفق ستكون نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر إشراقا واستدامة وليس عصا تتكئ عليها نسخة أضعف من الاقتصاد السابق على كوفيد-19.

وأوضح أنه لكى يتم التعافي من الآثار السلبية لفيروس كورونا على اقتصاديات الدول، فإنه يجب اغتنام الفرصة وإجراء الإصلاحات الصعبة حاليا، لأن ذلك يؤدي إلي تحقيق سنوات من النمو الصلب والتحسن في مستويات المعيشة بعد كوفيد-19.

وتشير تقديرات صندوق النقد الدولي، إلى أن الإصلاحات الشاملة المعزِّزة للنمو على مستوى أسواق المنتجات والعمل والأسواق المالية يمكن أن ترفع النمو السنوي في نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بما يزيد على نقطة مئوية واحدة في اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية خلال العقد القادم.

وأوضح صندوق النقد، أنه سيكون بمقدور هذه البلدان أن تضاعِف سرعة تقاربها من مستويات المعيشة السائدة في الاقتصادات المتقدمة عما كانت عليه في سنوات ما قبل الجائحة.

وأشار إلي أنه بالنسبة للاقتصادات المتقدمة، فمن شأن الزخم الدافع للنمو والإصلاح أن تساعد على سداد الديون الناشئة عما قُدِّم من دعم غير مسبوق، مما يوسع المجال أمام الاستثمارات الضرورية ويقلل الحاجة إلى رفع الضرائب، و ارتفاع التضخم عن مستوى التنبؤات وعدم التيقن من توقيت انحسار العوامل الدافعة له، فإن الإصلاحات الداعمة للنمو التي تستهدف جانب العرض تتيح الوقاية من أي مخاطر تضخمية مزمنة تنشئها الضغوط على جانب الطلب في والولايات المتحدة والبلدان الأخرى.

وتابع صندوق النقد، أنه بالنسبة لبلدان الأسواق الصاعدة التي تمكنت من الاحتفاظ بقدرتها على النفاذ إلى أسواق رأس المال العالمية، فإنه يمكن للإصلاحات أن تعزز أساسياتها الاقتصادية وأن تدعم ثقة المستثمرين فيها حتى مع تشديد الأوضاع المالية، وخاصة إذا استمر التضخم في الاقتصادات المتقدمة. أما في البلدان منخفضة الدخل التي استنفدت حيز الحركة الذي تتيحه سياساتها، فإن عائد الإصلاحات الموجهة للنمو يمكن أن يكون كبيرا بما يكفي لتجنب التقشف المالي الشديد، مما يسمح لها بحماية الإنفاق الاجتماعي والصحي على المدى القصير مع تعزيز قدرتها على الاستثمار في رأس المال البشري على المدى الطويل.

وأكد صندوق النقد، أنه لا يجب أن يتم كل ذلك دفعة واحدة، فالتعافي من هذه الأزمة يستغرق سنوات بالنسبة لمعظم البلاد، لكن التحدي الأساسي أمام هذا الجيل من صناع السياسات يتمثل في إلهام الجيل القادم لإعادة بناء مستقبل أكثر إشراق، وعليهم اغتنام فرصة هذا التحدي، والتحلي بالجرأة مع وصول الأزمة الحالية إلى مفترق طرق.

وأضاف أن الجمع بين بين الإصلاحات الداعمة للنمو والإنفاق من أجل التعافي سيؤدي إلى تحقيق الرخاء الذي وعدنا به مواطنينا، وهو ما يحدد مصيرنا في عالم ما بعد كوفيد-19.

أقرا ايضا إبراهيم عيسى: صندوق النقد الدولي معجب ومنبهر بمصر

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة