الأربعاء، 21 يوليه 2021 - 11:12 ص

اختلفت مظاهر عيد الأضحى المبارك  بين الشعوب العربية وفق الأوضاع الاقتصادية هذا العام في زمن جائحة كورنا,  بينما عمت الفرحة بين شعوب عربية , وخيم الحزن على شعوب أخرى , وغلبت الضائقة المالية على شعوب أخرى,  كما هو الحال في لبنان ,  وأصاب الركود الاقتصادي كل شيء بالأسواق ومظاهر العيد ليكون القاسم المشترك بين كل الشعوب هو أسعار اللحوم والأضاحي في كل الأسواق.

مصر 
فقد شهدت الشوارع والاسواق المصرية احتفال المصريين بالعيد وعمت البهجة احتفالا بالعيد وسادت  مظاهر الذبح فى كل مكان وداخل المجازر التي استعدت بها الدولة المصرية وسط تصريحات المسؤولين عن انخفاض اسعار اللحوم فى ثاني ايام عيد الأضحى المبارك . 

المملكة العربية السعودية
أما فى المملكة العربية السعودية فكانت كل أنظار المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها تصوب نحو حجاج بيت الله الحرام وكيفية أداء مناسك الحج وسط إجراءات الاحترازية التي استعدت لها السعودية ونفذتها بكل حزم للحفاظ على صحة الحجاج .

واستكمالا لهذا الإجراءات قامت الحكومة السعودية بادخال التكنولوجيا الحديثة في الاستفادة من مشروع "أضاحي " لاستيعاب كميات اللحوم الزائدة وتوزيعها فى الفقراء ليس داخل السعودية وحدها ولكن في كل دول العالم ليكون هذا الإجراء احد مظاهر التكافل الاجتماعي في صورة موسعة .

ومشروع " أضاحي " امضي 4عقود حتى الان منذ انطلاقة لخدمة حجاج البيت الله الحرام، وتحقيق التكافل الاجتماعي في الوقت ذاته، كما يعمل المشروع على الاستفادة من الهدي والأضاحي لحجاج بيت الله الحرام ضمن أدائهم شعائرهم الدينية، وتحقيق التكافل الاجتماعي الذي حض عليه الدين الإسلامي.

الإمارات 
 

أما دولة الإمارات العربية المتحدة  لم تقف مكتوفة الايدي فى سبيل اسعاد ما تستطيع من الشعوب العرببية  وذلك عن طريق تقديم الدعم والمشاركة للشعب الليبي، وبمناسبة عيد الأضحى المبارك،بارسال مجموعة من الأضاحي إلى مدن الجنوب الليبي، مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي لصالح أهالي الجنوب الليبي , بالتعاون مع مجلس شيوخ قبائل طوارق ليبيا، ضمن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الشعب الليبي.
ويقدر الهلال الأحمر الإماراتي المستفيدين ضمن مشروع الأضاحي 2021، للحد من تداعيات نقص الغذاء في عشرات الدول، بمليون و287 ألفاً و479 شخصاً، بقيمة 13 مليون درهم.
المغرب 
اما فى دولة المغرب كانت تصريحات الحكومة بتوفير احتياجات الشعب المغربي من الأضاحي خبر سار انتظره المغاربة وسط ارتفاع أسعار اللحوم والأضاحي فى مناسبة عيد الاضحي المبارك الذي يحل عليهم اليوم الأربعاء 21يوليو 2021   وذلك بتخصيص أسواق واماكن لبيع الأضاحي والخراف والإشراف عليها طبيا .

في الوقت الذي سجلت في أسواق الماشية ارتفاعا كبيرا في ثمن الأضاحي مقارنة بالسنة الماضية بفارق لا يقل عن 500 درهم (حوالي 50 دولار).

فهذه السنة تتراوح ثمن الكباش التي لا يتعدى وزنها 50 كيلوغراما 2500 درهم (حوالي 250 دولار)، وتتراوح الأضاحي المتوسطة الجودة 3500 درهم (حوالي 350 دولار)، فيما يتراوح الكبش من الجيد من 4000 درهم  (حوالي 400 دولار) فما فوق.

العراق
وفى دولة العراق خيمت أجواء حزينة على بغداد، في عيد الأضحى، بعد ساعات من تفجير إرهابي ضرب سوقا شعبيا بمدينة الصدر شرقي العاصمة العراقية، وأسفر عن سقوط 35 قتيلا وإصابة العشرات.
واقتصرت مظاهر العيد في المدينة على الشعائر الدينية وزيارة القبور إلى حد كبير.

وطغى الهجوم، الذي تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، على خطب العيد التي ألقيت في العديد من المناطق بالعراق.

لبنان
شهدت الأسواق اللبنانية حالة من الغلاء الفاحش والركود التام بسبب الانهيار الاقتصادي  نتيجة للانهيار السياسي فقد تزامن عيد الأضحى هذا العام مع إعلان اليونيسيف أن 77 بالمئة من الأسر اللبنانية لا تملك ما يكفي من المال لشراء الطعام، وأن أكثر من 30 بالمئة من أطفال هذا البلد يناموا ببطون خاوية.

وتأثرت كل جوانب الحياة في ظل شح المواد التموينية وارتفاع أسعارها، خاصة مع غياب الدعم الاجتماعي.

وبخلاف السنوات التي سبقت الأزمة الاقتصادية والمعيشية في لبنان، يكاد الطلب على شراء الأضاحي ينعدم نظرا إلى ارتفاع أسعارها بنحو 9 إلى 10 أضعاف ما كانت عليه في السنوات السابقة.

فقد  كانت الأضحية التي  تزن نحو 50 كيلوجراما ويتراوح سعرها قبل عام 2019 بين 500 و600 ألف ليرة، باتت تكلفتها اليوم تفوق 6 ملايين ليرة، وهي بالتالي تفوق قدرة معظم العائلات اللبنانية التي اعتادت إحياء عيد الأضحى بالأضحية"، علما أن الحد الأدنى للأجور في لبنان يبلغ 675 ألف ليرة.

أقرا ايضا توافد أهالي المنيا على زيارة المقابر في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك