الأربعاء، 21 يوليه 2021 - 07:36 م

كل عام وأنتم بخير، لم تنسنى أجازة العيد كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إطلاق مبادرة حياة كريمة لتصحيح أوضاع القرية فهى  علامة فارقة فى تاريخ مصر، ليس لأنها بداية تغيير جوهرى فى حياة 58% من سكان مصر فى أكثر من  أربعة آلاف قرية بطول البلاد وعرضها، ولكن أيضا للبساطة المميزة التى تغلف حديث الرئيس إلى ناسه وأهله، لا أعرف من أين اكتسب هذه الخبرة ، لكنها ممنهجة ويصر عليها وتجعل كلماته تدخل القلوب مباشرة .
أما اللغة التى يتحدث بها الرئيس فهى تذكرنى بلغة حلالين العقد عبد الوهاب مطاوع وضياء الدين بيبرس يرحمهما الله، كانا بارعين فى حل العقد الاجتماعية بتفكيكها حتة حتة، تساعده مفرداته العامية بالفطرة ربما اكتسبها من نشأته فى حى باب الشعرية،  كما أنه يعرف أن هناك وسائل تواصل اجتماعى تعمل من الحبة قبة، لكن الحمد لله لا يفلت منه إلا مايريد، اسمع معى هذا العرض خلال احتفالية مبادرة «حياة كريمة» والتى تفقد خلالها المعدات والمركبات والآلات الهندسية المشاركة فى تطوير قرى الريف المصرى. وبعد أن وجه التحية لكل من شارك فى توفير حياة كريمة للأسر الأكثر احتياجا لعلاج مرض ضمور العضلات الباهظ التكلفة الذى يصيب الأطفال رغم أن مصر ليس بها والحمد لله إلا حوالى 100 طفل كما ذكرت وزيرة الصحة ، وقال الرئيس: الموضوع كبير ..  ويستحق الفهم والدراسة والمتابعة والمساندة .. وأهم ما فيه أنه يكمل أسسا توجهنا لتنمية إنسان الريف تنمية شاملة ..
وتأمل معى بساطة رسالته إلى المواطنين بالحفاظ على الأرض الزراعية: بطلب منكم نخلى بالنا مما تبقى من أرضنا، ومحدش يقول مجتش على البيت بتاعي، عشان لو تركت كل واحد فى قرية يعمل بيتين تلاتة، شوفوا الرقم هيبقى كام !.. يبقى اللى بنعملوا النهاردة بيضمن النمو السكانى وفرص للسكان، والمشروع دا ضخم وكبير، وأنا والحكومة وكلنا مع بعض لم نغفل ومغمضناش عنينا على حال الناس، وربنا وحده العالم إحنا بنحاول نعمل إيه عشان نغير ونسعد أهلنا، ودا دورنا وليس منة منا، لكن هناك جزء علينا وجزء عليكم».
أثق فى الرئيس وتوجهاته وعلاجه لكل المشاكل المستعصية والتى طالما عانينا منها لسنوات لذلك لست قلقة على نيل مصر العظيم وواثقة من أن الحل موجود ولن نفقد قطرة واحدة من مياه النيل.