علاء عبدالوهاب
علاء عبدالوهاب


انتباه

لمن يشكو الناس؟

علاء عبدالوهاب

الأربعاء، 21 يوليه 2021 - 07:41 م

الانسان يلجأ للشكوى لانه لم يحصل على حقه ، أو لأن ظلماً قد وقع عليه ، أو لأن من يجب أن ينصفه أو يستمع إليه لا يقوم بواجبه ، أو ... او ...
المهم أن من يشكو - فى الأغلب - لن يضيع وقته او بعض ماله دون سبب حقيقى ، إلا أن ذلك لا ينفى وجود أصحاب نفوس غير سوية هوايتهم الشكوى، لكن يظل الاحساس بالظلم أو المعاناه من ضياع حق ، الدافع الاساسى للشكوى أو الاستغاثة .
ولا شك أن منظومة الشكاوى الموحدة بمجلس الوزراء تتصدى بجهود ملموسة ، للتجاوب مع عشرات آلاف الشكاوى شهرياً ، بل ربما تتجاوز المائة الف شكوى و استغاثة ، غير أن وجود هذه المنظومة -بحد ذاته- يقود لطرح سؤال يحتاج إلى جواب شافٍ :
لماذا يلجأ الناس لتلك المنظومة ، ولا يتعاملون مباشره مع الجهة المعنية ؟
أغلب الظن أن هذه الخطوة تكون تاليه لعدم تجاوب الوزارة أو المحافظة أو اى هيئة أخرى ، أو أياً منها لا يتخذ إجراء حاسماً للقضاء على أسباب الشكوى أو التجاوب مع صاحب الاستغاثة ، فيكون اللجوء للمنظومة الموحدة أمر لا مفر منه ولأن هذه الجهة أو تلك تجد لازماً عليها افادة المنظومة بما تتخذه من اجراءات فإن سلوكها ولهجتها يختلفان ١٨٠ درجة بالقياس إلى ما سبق من إهمال أو سلبية تجاه الشاكى و مظلمته !
كما أن استغاثة الكثيرين تذهب أدراج الرياح عند التعامل مع ارقام الهواتف المُعلنة ، للعديد من الجهات بعد تسجيل الشكوى ، هذا إن كان صاحب الاستغاثة من سعداء الحظ ، ووجد من يرد عليه بعد العديد من المحاولات !
أتصور أن الأصل فى التعامل مع شكاوى الناس أن تأتى الاستجابة سريعة من أى جهة مباشرة ، ودون الاضطرار للجوء إلى المنظومة الموحدة .
ثمة سؤال يُلح على المواطنين أصحاب الحقوق: لماذا لا يمارس المسئول سياسية الباب المفتوح بتخصيص يوم أسبوعياً أو حتى شهرياً للقاء أصحاب المظالم؟ وهل اختفى من الهياكل الإدارية وظيفة مسئول الاتصال السياسى أو الجماهيرى الذى كانت أهم مهامه ، الحل السريع للمظالم والشكاوى ؟
الأهم من كل ما سبق : لماذا لا يصل الحق لصاحبه دون شكوى أو استغاثة ، حتى يلتفت الناس إلى مصالحهم و حياتهم دون منغصات ؟!
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة