لقطـــات تظـهـر معـاناة الســــير فـــى شــــــوارع صينيــــة
لقطـــات تظـهـر معـاناة الســــير فـــى شــــــوارع صينيــــة


بسبب التغير المناخى وكثرة بناء سدود

مقتل 25 فى الصين.. وألمانيا ترصد المليارات لإعادة الإعمار

الأخبار

الأربعاء، 21 يوليه 2021 - 08:49 م

عواصم- وكالات الأنباء


توفى 25  شخصاً وأُجلى نحو 200 ألف آخرين جراء فيضانات شهدتها مدينة وسط الصين، فى وقت تفجرت سدود وارتفع منسوب المياه فى أنهار مقاطعة خنان جراء الأمطار الغزيرة، وفق وكالة أسوشيتد برس أمس.

ومن جانبه حذر الرئيس الصينى شى جين بينج أمس أن بلاده تواجه فيضانات «خطيرة للغاية»، وأضاف شى أن الأحداث بلغت «مرحلة دقيقة».

ويقود الجيش عمليات الإنقاذ فى المدينة التى تعد أكثر من عشرة ملايين نسمة، حيث أغرق تساقط الأمطار على مدى أيام الشوارع ومترو أنفاق.


يذكر أن الفيضانات الموسمية شائعة فى الصين، لكن العلماء يقولون إن التغير المناخى يتسبب بزيادة ظواهر الطقس المتطرفة، وكان مصدر عسكرى صينى حذر أمس الأول من خطر انهيار سد بعد هطول أمطار غزيرة «غير مسبوقة» فى وسط البلاد.

وذكرت القيادة الإقليمية لجيش التحرير الشعبى الصينى فى بيان أن تصدعاً بطول 20 متراً ظهر فى سد فى مدينة لويانج التى يبلغ عدد سكانها نحو 7 ملايين نسمة فى مقاطعة خنان.

وحذرت من أن «السد قد ينهار فى أى لحظة»، لكن التهديد تفاقم على مدى عقود، ويرجع ذلك جزئياً إلى البناء الواسع النطاق للسدود والحواجز التى قطعت الروابط بين النهر والبحيرات المجاورة وعطلت السهول الفيضية.

وفى ألمانيا، عقدت حكومة المستشارة أنجيلا ميركل اجتماعاً أمس للموافقة على حزمة إغاثة ضخمة من أجل إعادة إعمار مناطق دمرتها فيضانات غير مسبوقة، ولحمايتها بشكل أفضل فى المستقبل.

وبعد أسبوع على كارثة فيضانات هى الأسوأ فى تاريخ المنطقة والتى أودت بـ 169 شخصاً على الأقل فى ألمانيا و200 فى أوروبا، وافق «الائتلاف الحكومى الواسع» من اليمين واليسار على إعطاء الضوء الأخضر لمساعدات للمنازل المدمرة والشركات والبنى التحتية الأساسية.

وتعهدت ميركل خلال زيارة أمس الأول إلى بلدة باد مونسترايفيل العائدة للقرون الوسطى والتى لحقت بها أسوأ الأضرار أن تقدم برلين المساعدات فى المدى القريب والبعيد.


وقالت ميركل للصحفيين: «هذه فيضانات لا يمكن تصورها، عندما نرى آثارها على الأرض»، وجاءت تصريحاتها بعد أن تفقدت ما وصفته صحيفة بيلد بأنه دمار «مروع» لحق بالبلدة البالغ عدد سكانها 17 ألف نسمة والواقعة فى ولاية شمال الراين وستفاليا.

وأكدت أن الوزراء سيمهدون الطريق أمام تقديم مساعدة عاجلة للمواطنين الذين تكبدوا خسائر، وسيبذلون كل ما بوسعهم «كى تصل الأموال إلى الناس بسرعة».

وأضافت: «آمل أن تكون مسألة أيام»، مشيرة إلى أنها التقت منكوبين «خسروا كل شيء ما عدا الملابس التى يرتدونها».

وتقدر المبالغ الأولية بنحو 400 مليون يورو (470 مليون دولار).

وستضاف إلى المساعدة الطارئة مبالغ بعيدة الأجل لإعادة الإعمار بتمويل من الحكومة الفيدرالية و«مساهمات تضامنية» من جميع الولايات الألمانية البالغ عددها 16، وفق ميركل.

فى غضون ذلك، توقع علماء جامعة نيوكاسل البريطانية ومكتب الأرصاد الجوية، أن تؤدى التغيرات المناخية إلى زيادة كبيرة فى العواصف الشديدة البطيئة الحركة، كالتى تسببت فى فيضانات ألمانيا وبلجيكا.


وقد اتضح للباحثين، أنه فى نهاية القرن الحالي، قد تزداد العواصف الشديدة البطيئة الحركة على الأرض بمقدار 14 مرة أكثر مقارنة بنتائج الدراسات السابقة.

 

وأن العواصف البطيئة الحركة هى السبب فى زيادة هطول الأمطار الغزيرة، ما يزيد خطر الفيضانات المفاجئة فى أوروبا. فى الوقت نفسه، انتشر فى نيويورك ومناطق عدة من شرق الولايات المتحدة وكندا أمس الأول ضباب رمادى دخانى ناجم عن حرائق فى غرب الولايات المتحدة وكندا.

 

وأصدرت الجهات المختصة بحماية البيئة فى ولاية نيويورك تنبيهاً يتعلق بجودة الهواء طوال اليوم، نظراً إلى توقع تجاوز مستويات تركيز الجسيمات الدقيقة 35 ميكروجراماً لكل متر مكعب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة