صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


عيد بلا تحرش.. جهود لمكافحة «ذئاب الشوارع» بأيام الأضحى

شاهندة أبو العز

الخميس، 22 يوليه 2021 - 10:04 ص

◄طبيب نفسي : المتحرش مضطرب نفسياً
◄أستاذ الشريعة الإسلامية: ضعف الوازع الديني لدى الرجال وراء جريمة التحرش


دائما ما تربط ظاهرة التحرش الجنسي بالأعياد والمناسبات العامة التي تشهد تجمعات كبيرة، وبرغم من التوعية المستمرة بأن هذه الأفعال غير مقبولة اجتماعيا ومحرمة دينياً، إلا إنها مازالت تحدث في الأعياد، ومن أجل التصدي لها، حققت الحكومة والدولة انتصارات عديدة ضدد جرائم التحرش التي تلاحق بالفتيات في كل المناسبات والأعياد والاحتفالات، وكان أبرز تلك الانتصارات موافقة مجلس الوزراء على مشروع القانون المقدم من وزارة العدل للحفاظ على سرية بيانات المجني عليهم في جرائم التحرش والاعتداء الجنسي.


والمادة 306 بالدستور المصري تنص على معاقبة المتهم بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه، ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير فى مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأية وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية.


وفقًا لدراسة للأمم المتحدة عن التحرش بمصر بعنوان "دراسة طرق وأساليب القضاء على التحرش الجنسي في مصر" يمثل التحرش الجنسي الذي يحدث في الشارع 89.3% بينما يصل لـ 81.8% في المواصلات العامة و 53.3% في الحدائق العامة و 59.3% يحدث في الأسواق و 60.7% على الشواطئ و 39.2% عن طريق المكالمات الهاتفية.


وتقول هالة عبد القادر مديرة المؤسسة المصرية لتنمية الأسرة، أن ظاهرة التحرش من الظواهر التي تتعلق بالمناسبات الاجتماعية كالأعياد وأماكن التجمعات، وكان يسبب عدم وجود قانون لحماية وسرية البيانات إلى خوف الفتيات أو المجني عليها إلى الشكوى وتقدم ببلاغ خوفاً من الفضيحة أو الوصم المجتمعي.


وتوضح أن العيد هذا العام سيشهد انخفاض في نسب التحرش، وذلك بفضل التشريعات والقوانين المغلظة ضد هذه الظاهرة، مشيرة إلي أن ظاهرة لا تنتهي تماماً وذلك بسبب اعتقادات بعض شباب أن لهم الحق أن يكونوا اوصياء على غيرهم في ملابس أو الخروج، بجانب بعد الفتاوي الدينية من بعض المتشددين والتي تسبب في اختلاق أزمة.

 

اقرأ أيضا| زحام بميامى وسيدى بشر .. قفزة بأسعار شقق مطروح .. وإقبال على بورسعي


و ترى مديرة المؤسسة المصرية لتنمية الأسرة، أن تغليظ القانونين في الآونة الأخيرة، يساعد في تقديم البلاغات وتطبيق العدالة والوصول إلى الجناة ومحاكمتهم دون الخوف، بجانب الحراك النسائي من حقوقين المرأة والنسويات مؤخراً بشكل ملحوظ بث شعور الاطمئنان لدى المواطنين والفتيات.


بينما يعلق السيد الحراني عضو لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة أن المجلس كرث نشاطاته خلال الفترة الماضية والمقبلة والتي تشهد إجازات عيد الأضحى المبارك، لتوعية ضد ظاهرة التحرش، وكيف يتم التعامل والإبلاغ عنها عبر صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، بجانب التنسيق مع وزارة الداخلية ووحدة مناهضة العنف ضد المرأة، للتصدي إلى هذه الأفعال الشنيعة.


وأضاف الحراني، أن معدلات التحرش تقل مع التوعية ونشر المفاهيم الصحيحة للمجتمع.


ويقول دكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن جريمة التحرش تقع تحت مسمى الاضطرابات الجنسية، وهي لا تحمي صاحبها من المسائلة القانونية، موضحاً أن جرائم التحرش سوف تظل موجودة ولا تنتهي وذلك بسبب استمرار وجود تلك الاضطرابات على مر الزمان.

اقرأ أيضا| نفسية المتحرش بالأطفال.. ثابت انفعاليا يخطط لجريمته ويحتاج لعلاج سلوكي

 


ونوه استشاري الطب النفسي أن علاج ظاهرة التحرش، يتوقف على الشخص المتحرش إذا كان يريد العلاج وتعديل سلوكه ليكون مقبول في المجتمع، أم لديه عدم للامبالاة و عدم الالتفات إلى توابع أفعاله التي تسيطر عليه.


الشيخ الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر يقول لبوابة أخبار اليوم، أن جرائم التحرش بسبب ضعف الوازع الديني لدى الرجال، فإذا كان قوة إيمان الرجل قوي ووضع تحت ضغط من الأغراء أو التزين سيكون إيمانه عاصم له من التحرش، وإذا كان ضعيف الإيمان سوف تثيره حتى المنقبة أو المحتشمة.


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة