الخميس، 22 يوليه 2021 - 10:24 م

كل شيء كان يمضي طبيعيًا في بيت مدير الشركة، في الصباح تناولت الأسرة وجبة الإفطار وذهب الأولاد إلى المدرسة وذهبت الزوجة وهي مدرسة للغة الإنجليزية بإحدى مدارس البنات إلى عملها ولم تنس أن تطبع على خد زوجها قبلة الصباح.

ولكن وكما تم نشره في جريدة "أخبار اليوم" في عددها الصادر في 3 فبراير 1968، قبل أن يغادر الزوج البيت فوجيء بطارق وفتح الباب وكان يقف رجل مد يده إلى حقيبته وأخرج ورقة ودفعها إليه وأمسك الزوج بالورقة وجرت عيناه على سطورها، ثم أخذ يردد في ذهول: مستحيل!!.

كانت الورقة إعلانًا من المحكمة يقول أن الزوجة حصلت على الطلاق والأسباب هي غياب الزوج عن بيت الزوجية ثلاث سنوات وامتناعه عن الإنفاق على زوجته وأولاده، والزوجة شابة صغيرة وجميلة تتضرر من هذا الهجر، ودفع الزوج بالورقة إلى المحضر وهو يردد: مستحيل!!.

وقال الزوج للمحضر زوجتي التي حصلت على حكم الطلاق لغيبتي عنها ثلاث سنوات تناولت معي الإفطار اليوم وغادرت البيت منذ لحظات، ولم يرد عليه المحضر فلم يكن بيده فعل شيء فتسلم الزوج منه إعلان الطلاق ولم يغادر البيت.

وعادت زوجته من عملها ولم يتكلم الزوج ومد إليها يده بالورقة وأمسكت بها وألقت عليها نظرة عابرة وأجابت : أيوه حصل.

وقاطعها الزوج وهو يصرخ.. كيف؟

وأجابته: ألم تقف في طريقي وتمنعني من السفر إلى الكويت بعد أن وقعت عقدًا للعمل هناك، لم أجد وسيلة لتحقيق رغبتي التي وقفت دونها غير أن أحصل على حكم غيابي بالطلاق منك لتقديمه إلى إدارة الجوازات للسماح لي بالسفر.

وبعدها كنت سأخبرك بما فعلت وأطلب منك الصفح والسماح، بعد أن أكون قد سافرت إلى هناك وحققت أمل العمر بجمع ثروة تعود عليك وعلى الأولاد.

ولم تحسم المناقشة الحامية غير علقة ساخنة أخذتها الزوجة التي خدعت زوجها، وأسرع الزوج إلى محكمة القاهرة للأحوال الشخصية يطلب الحكم ببطلان حكم الطلاق الذي حصلت عليه الزوجة وبيده الأدلة القاطعة على هذا البطلان.

إنها حملت بالطفل الثالث أثناء نظر قضية الطلاق، ورزقت بالطفل الرابع بعد حصولها على حكم الطلاق من المحكمة وقدم شهادة ميلاد الطفلين.

وواجه القاضي الزوجة بكل هذه الأدلة والقرائن وطلب ردها فلاذت بالصمت، وقررت المحكمة بطلان الطلاق.