صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بمناسبة ثورة 23 يوليو.. قصة أول ملك فرعوني أسس إمبراطورية في مصر 

مي سيد

الجمعة، 23 يوليه 2021 - 02:15 م

يستعرض متحف سوهاج القومي قطعة مميزة التي تحمل خرطوش الملك «سنوسرت الثالث» وهي «قلادة عبارة عن صدفة دائرية الشكل، بها ثقبان للتعليق، عليها إسم الملك سنوسرت الثالث، داخل خرطوش"

وقالت صفاء جمال سليم رئيس القسم التعليمي وأمين المتحف إنه بمناسبة 69 عامًا مضت على ثورة 23 يوليو والتي تحتفل بها بلادنا اليوم، حيث استيقظ المصريون فجر يوم 23 يوليو عام 1952، على قَسَم الضباط الأحرار بأن يحرروا بلادهم من الظلم والاستبداد، لتشق الثورة طريقها لتحقيق تحول اجتماعي جذري وبناء اقتصاد إشتراكي قوي يحقق للمصريين أهداف الثورة في الاستقلال الوطني والعدالة الاجتماعية، والقضاء على الإقطاعيين الذين استعبدوا كثير من المصريين، وثورة 23 يوليو بداية الحرية والجمهورية. 

 

ونذكر ملك عظيم قضى على الإقطاعيين وحكام الأقاليم في الدولة المصرية الوسطى وأنشأ حكم قوي، ثم أنشأ أول إمبراطورية قوية في التاريخ المصري إنه الملك «سنوسرت الثالث».

وهذا مقال عن تاريخ الملك العظيم مؤسس أول إمبراطورية مصرية:

سنوسرت الثالث «1887 – 1849 ق.م»

هو الفرعون الخامس للأسرة الثانية عشر أي الدولة الوسطى، ويعتبر من أهم وأعظم  ملوك الفراعنة فى هذه الفترة بل وفى التاريخ الفرعونى، وهو لا يقل مقداراً وعظمة عن الملك مينا وخوفو فى الدولة القديمة، وأحمس وتحتمس الثالث في الدولة الحديثة ولذلك نال شهرة لم يحصل عليها أحد من ملوك عصر الدولة الوسط.

وأعاد سنوسرت الثالث الإستقرار الملكي المركزي للسلطات بعد قضائة على سلطة الإشراف والنبلاء الذين استقلوا بحكم الأقاليم عن التاج الملكي وكانوا سببًا في شيوع الفوضى والخراب قبل عهده، وهو الإداري المُحنك الذي أجرى إصلاحات إدارية واسعة النطاق لم تشهدها البلاد من قبل عندما أقام ثلاث إدارات رئيسية تهيمن كل منها على شؤون الشمال ومصر الوسطى ومصر العليا وهو ما لقى نجاحًا كبيرا في إتمام الغرض منه وإعادة المركزية للعاصمة من جديد.

أهم أعماله الخارجية:

- أول عمل قام به «سنوسرت» عند إعتلاء عرش الملك هو تأديب قبائل السود في بلاد النوبة.

- توثق لوحاته في السنة الثامنة من حكمه، انتصاراته ضد النوبيين وأنه قام بأربع حملات ضد النوبيين حتى أخضعهم لحكمة.

كيف صور نفسه؟

صور نفسه بملامح رجل مسن بوجه منهك، وعينان غائرتان وإنتفاخ بالجفن أسفل العين، كذلك أذناه كبيرتان علامة أنه كان يستمع إلى شعبه، كما يرتدي غطاء الرأس النمس، وذلك على نقيض عادة الملوك فى ذلك الوقت.

ومن أهم آثاره:

- إقامة مقبرة لنفسه في «العرابة المدفونة» جنوب الجبانة الملكية.

المجموعة الجنائزية للملك سنوسرت الثالث:

1- معبد الوادي

2- الطريق الصاعد

3- المعبد الجنائزي

أهم أعماله الداخلية:

ساد الاستقرار والسلام والرخاء الاقتصادي الوفير في أرض مصر الطاهرة، وحطَّم أسطورة حكام الأقاليم التى لا تُقهر، وحجَّمهم لأقصى ما يكون التحجيم، وقام بنهضة كبيرة في الأعمال المعمارية والفنية والملاحية والزراعية وأعمال الرى لم يسبق إليها أحد من قبل، وإزدهرت فى عهده التجارة، ووصلت إلى أقصى بلاد الجنوب وإلى الشمال مع بلاد الشام، وإزدهرت أعمال الملاحة فى عهده، كما حفرأول قناة مائية تربط ما بين البحر الأحمر والمتوسط عن طريق النيل سميت هذه القناة قناة سيزوستريس «التسمية الأغريقية لسنوسرت»، وانشأ إمتدادها وأسماها قناة كبريت. 

أدت هذه القناة إلى إزدياد حركة التجارة مع مصر وبلاد بونت وبين مصر وجزر البحر المتوسط «كريت وقبرص»، وهذه القناة ساهمت على تقدم الزراعة في مصر أثناء حكم الدولة الوسطى.

اشرك سنوسرت الثالث وابنه أمنمحات الثالث في حكم البلاد متبعًا في ذلك العادة الحازمة التي سنها له أباءه من قبل وكانت مدة اشراكه لإبنه في الحكم قصيرة. 

وفاة سنوسرت الثالث

انتهى حكم ملك قوى البأس مهيب الجانب، وبعد مماتة بأجيال عديدة يعد عصره من أفخر العصور وأمجدها في التاريخ المصرى، ووضع أسس بناء الامبراطورية المصرية المستقلة.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة