صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين


فكرتى

عرفت جيهان السادات

أخبار اليوم

الجمعة، 23 يوليه 2021 - 07:29 م

أحببت السيدة جيهان السادات على المستوى الشخصى، واحترمتها جدا. أتاح لى عملى الصحفى أن ألتقى بعدد من السيدات الأول، فوضعتها دائما فى المقدمة. اعجبنى تواضعها، وبساطتها، ووطنيتها، ومساندتها الدائمة للرئيس السادات.  سرعة بديهتها التى كانت تستعملها لتجنب المواقف المحرجة، لفتت نظرى. استطاعت بمهارة أن توازن بين التزاماتها كقرينة رئيس، واهتمامها برعاية أسرتها . أتصور أن التاريخ سوف يذكرلها مساندتها لحقوق المرأة والطفل، ودعمها لأبطال حرب أكتوبر.. ويمنحها صورة ملائكية فى أعين الأجيال المقبلة.
أما على المستوى الشخصى وهو الاهم بالنسبة لي. فقد عرفت فيها إنسانة تتمتع بقدر كبير من الرحمة والأمومة . التقيت بها عدة مرات فى فترة الطفولة، حيث كانت تتمشى وحدها فى شارع النيل بالزمالك، ويرافقها عن بُعد حارسها الشخصى .كنت وشقيقتى نجرى فى اتجاهها لنحييها، فترحب بنا ببساطة وتواضع، ثم تكمل رياضتها بجدية.
فى عام 1971 استقبلتنا فى بيتها بالجيزة، حيث رافقتنا السيدة أم كلثوم لنطلب الإفراج عن والدى مصطفى أمين، بعد أن كان قد أمضى سنوات طويلة فى السجن، بسبب تهمة ظالمة.
لا انسى وجهها المضئ وهى ترتدى فستانها الأرجوانى الفاتح، ولاذوقها وهى تأخذ أكواب العصير من الصينية الفضية وتقدمها لنا بيدها..،ولا كيف ودعتنا عند باب البيت فى آخر الزيارة. 
رحم الله جيهان السادات.. فهى « هانم» قلما يجود الزمان بمثلها!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة